الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق موالاة النظام السعودي لأسياده الأمريكان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن التسريبات الأخيرة حول تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم تراع "العلاقات التاريخية التي كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء حول القضايا الإقليمية والدولية، خدمة للأمن والسلم الدوليين". وقال الفيصل خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري، في الرياض يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، أن "العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة بين الطرفين وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ونقاط الاختلاف هي أمر طبيعي في أية علاقة جادة". وأكد أن الخلافات مع الولايات المتحدة أغلبها بخصوص الأساليب ولا توجد خلافات رئيسية على الأهداف. وشدّد على أن "أمامنا أزمات لا تقبل أنصاف الحلول، ومنها الأزمة السورية"، معتبرا أن "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سوريا". وقال الفيصل: "نتفق مع واشنطن على أن دور الأسد في سوريا انتهى". (المصدر روسيا اليوم + وكالات).

 

التعليق:


وصل كيري مساء الأحد إلى الرياض، في زيارة تهدف إلى احتواء التوتر مع السعودية على خلفية الملفات السورية والإيرانية والمصرية. وقد أعلن في وقت سابق في العاصمة المصرية خلال جولته الإقليمية أنه "ربما تكون بين الولايات المتحدة والسعودية خلافات حول سوريا ولكنها تتعلق بالتكتيك وليس بالهدف وهو انتقال السلطة في هذا البلد". وأضاف إننا "جميعا نشترك في الهدف، وهو تشكيل حكومة انتقالية يمكنها أن تعطي شعب سوريا الفرصة لاختيار مستقبله".


إن نظام آل سعود الذي لا يستحيي من إظهار ولائه وصداقته لأسياده في البيت الأبيض، يعلم جيدا تآمر الكفار وعلى رأسهم أمريكا على الثورة النقية الطاهرة في سوريا، ودعمهم لجزار الشام للحيلولة دون استلام المخلصين من أبناء الأمة الحكم فيها. فأمريكا تدرك تماما أن ثورة الشام هي ثورة من أجل الإسلام؛ لذلك فهي تستخدم كل ما لديها من أدوات ووسائل وأساليب، من إرسال بعثات المراقبة العربية والأممية، وابتعاث مبعوث تلو مبعوث، وعقد مؤتمرات حول سوريا آخرها مؤتمر "جنيف - 2" المرتقب، كل ذلك لإفشال وصول الإسلام للحكم في سوريا. ولا يخفى دور الأنظمة العميلة في البلاد الإسلامية في خدمة أهداف أمريكا؛ سواء من تسميهم "حلفاءها الاستراتيجيين" مثل نظام آل سعود والنظام في تركيا والأنظمة المتعاقبة في مصر، أو من تطلق عليهم بأنهم "أعداء" و"إرهابيون" مثل إيران وحزب الله. فقد أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالسعودية كونها "في الواقع اللاعب الأبرز في العالم العربي"، مشيرا إلى "قدرتها على التأثير في العديد من القضايا التي تعنينا أيضا". لذلك نرى أن أمريكا وحليفها الاستراتيجي، الرياض، متفقتان على ضرورة رحيل الأسد، ولكن ليس قبل تشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى الإتيان بعميل جديد يحل محل الأسد في خدمة مصالح أمريكا في المنطقة وأهدافها الاستعمارية، وهو ما يرمي إليه مؤتمر "جنيف - 2".


فليعلم هذا النظام العميل الجبان، نظام آل سعود، أن الأمة لم تعد تضللها أقواله التي يدعي من خلالها الحرص على قضاياها وهو في الوقت ذاته يتآمر مع أعدائها ضد مصالحها ويتخذهم أصدقاء له. فالأمة ترى كيف تواصل أمريكا جرائمها في باكستان واليمن فتقتل طائراتها الآلاف من أهل باكستان واليمن المسلمين، شيوخا ونساء وأطفالا. وهي تذكر جيدا أن أمريكا احتلت العراق وأفغانستان فدمرت البلاد وقتلت واعتقلت الآلاف من الأبرياء. كما أنها تدرك جيدا أن اليهود الأنجاس لم يكونوا ليستمروا في احتلال أرض الإسراء والمعراج وارتكابهم الجرائم ضد أهل فلسطين من غير تآمر أمريكا وعون ومساعدة الأنظمة العميلة الخائنة لها وعلى رأسها نظام آل سعود هذا.


ونقول لنظام آل سعود، نعم إن قضية سوريا لا تقبل أنصاف الحلول، فالشعب المسلم في سوريا قد قال كلمته وحدد مبتغاه الذي سفك من أجله الدماء وجاد بفلذات أكباده، ألا وهو تطبيق شرع الله كاملا غير منقوص، والانفكاك التام من العبودية لأمريكا والغرب، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض الأنظمة الخيانية الكافرة وعلى رأسها نظام آل سعود.


﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم المعتصم

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع