الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق زيارةُ كيري تمكينٌ للمخالبِ الأمريكيةِ في مصر

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إنهاء كل أعمال العنف في مصر، وتطبيق خارطة الطريق لتحول ديمقراطي كامل فيها، وهذا في أول زيارة له للعاصمة المصرية منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي. وأشار كيري إلى أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بمواصلة العمل مع الحكومة المصرية المؤقتة، واصفا مصر بأنها "شريك حيوي" للولايات المتحدة. [BBC الأحد 3-11-2013]

 

التعليق:


ليس مستغربا أن تحاول أمريكا تثبيت أقدامها في مصر، والتأكيد على حرصها الدائم على أن تسير أمورها في مصر على الوجه المرسوم، فمصر تشكل بالنسبة للولايات المتحدة ركيزة، "ورمانة ميزان المنطقة" على حد تعبير كيري. لقد جاء كيري إلى مصر يحمل في جعبته دعما واضحا لنظام ما بعد الانقلاب، ولم تطرف عينه على الدماء التي أريقت والأنفس التي قُتلت بدم بارد، فأدان بشدة "العنف ضد قوات الأمن في سيناء"، لكنه لم يتحدث عن آلاف القتلى والجرحي، بل أبدى تأييدا واضحا لخريطة المستقبل، أي لخطة الانقلابيين وتصورهم لمستقبل البلاد، ثم للانتقال "للمسار الديمقراطي" على حد تعبيره.


والغريب في الأمر أن تصريحات الانقلابيين ضد الإدارة الأمريكية قد خفت حدتها كثيراً، فقد صموا آذاننا إبان الانقلاب وبعده بالحديث عن الانعتاق من "التبعية الأمريكية"، والآن بدأنا نسمع كلامًا عن "علاقات مميزة" مع أمريكا، وعدم اختزال تلك العلاقة في ملف المساعدات، حيث قال الرئيس المعين منصور: "إن العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية لا يجب ولا يليق اختزالها في ملف المساعدات، فالمساعدات هي جزء من المصالح المشتركة بين البلدين التي هي أشمل وأكبر من ذلك بكثير". والذي يبدو لنا أن التهديد بقطعها من قبل أمريكا قد أوتي ثماره..، وتم ضبط إيقاع الحكم الجديد وفق ما تريده أمريكا.


قد يقول كيري عن مصر بأنها "شريك حيوي" للولايات المتحدة، وقد يستخدم الرئيس المعين منصور تعبير "حوار استراتيجي" لوصف العلاقة بين مصر وأمريكا، ولكن التاريخ والواقع يؤكدان أن الأمر ليس كذلك! فأمريكا دولة استعمارية كافرة لا تقبل بأقل من بسط نفوذها وهيمنتها كاملًا على مصر، وتمكين مخالبها من الإمساك بها أكثر فأكثر، وذلك من أجل مصالحها ومصالح ربيبتها كيان يهود. وإن الواجب يحتم علينا أن نقطع علاقتنا مع تلك الدولة المجرمة، بل أكثر الدول إجراما في التاريخ، وغلق وِكر تجسسها القائم في القاهرة والمسمى "بالسفارة". وعدم استقبال أي مسؤول أمريكي في ربوع الكنانة، ولكن أنَّى لهؤلاء الانقلابيين أن يقوموا بذلك وهم يدركون أن مصيرهم ومصير انقلابهم مرهون بدعم أمريكا لهم في مواجهة شعبهم الذي سئم منهم ومن كذبهم وتضليلهم؟!

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع