الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق جبهة ملتهبة دون قعقعة سلاح

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


تعقد محطة الـ BBC مناظرة حول الدعوة لحماية الذات الإلهية والأنبياء من التعرض للاستهزاء والسخرية وتعارض ذلك مع حرية الرأي والتعبير.


وكان بين المشاركين في تلك المناظرة والتي قد يشاهدها سبعون مليون مشاهد السيد عثمان بدر الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا.


التعليق:


يحاول دهاقنة الغرب الطعن بالإسلام والمسلمين عندما يصورون الأمر على غير حقيقته سواء للرأي العام في الغرب أو للمسلمين.


فالغرب يعلم تماما أنه عمليا وعبر الكثير من التشريعات في بلدانه يعاقب على بعض الآراء كالتي تمس اليهود أو محرقتهم أو التي تمس المناسبات القومية أو التصرفات التي تهين الرموز الوطنية كالعَلَم مثلا، وبالتالي لا صحة أبدا لتذرعه بحرية الرأي المطلقة لتبرير الإساءة إلى الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم.


إن الإساءة ليست ردا فكريا ولا حوارا بين متناقضات، وإلا فإن الإسلام هو دين الدعوة ودين الحوار ودين المجادلة والحجة والبرهان، ونصوص الإسلام وتاريخ المسلمين خير شاهد على ذلك.


إن الساسة الغربيين هم من يدفع السفهاء للإساءة لتحقيق أهداف في سياق حربهم على الإسلام، فبالإضافة إلى النيل من معنويات المسلمين عبر الإهانات المتتالية فإنهم يسعون إلى إعلاء قيمة حرية الرأي ولو كانت استهزاء عندهم على قيم العقيدة الإسلامية ومقتضياتها.


ولا بد من القول أن ردة فعل المسلمين الغاضبة على تلك الإساءات هو لعلمهم أنها ذات أهداف عقدية وسياسية من جهة ولغياب الدولة التي تتولى الرد المناسب على المسيئين ومن خلفهم، من جهة أخرى.


إن تبني الأمم المتحدة لقرارات توجب احترام الأديان ورموزها وتجرم الإساءة إليها، وما تبع تلك القرارات من استهداف لمناهج التعليم في بلاد المسلمين لحذف كل ما يرون أنه مسيء لأصحاب الأديان والمذاهب الأخرى يفضح الأهداف الحقيقية لتلك القرارات.


في الوقت الذي انهارت فيه كل الأديان والمبادئ أمام سطوة الليبرالية الغربية ظل الإسلام ورغم ضعف أهله شامخا كالطود، وعلى صخرته وبجهود المخلصين الواعين من أبنائه ستتحطم تلك الليبرالية وأفكارها لا بل والدول القائمة عليها لتكون كلمة الله هي العليا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح (أبو أنس) - أستراليا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع