الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق حكام يهددون شعوبهم بالمجتمع الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أورد موقع العربية نت أن رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، "حذر مواطنيه اليوم الأحد من تدخل محتمل لـ"قوات احتلال أجنبي" في حال استمرت الفوضى السائدة في البلاد، معرباً عن أمله في أن يتحمل المواطنون مسؤولية في مواجهة الميليشيات المسلحة.


وقال زيدان إن "المجتمع الدولي لن يتركنا هكذا منطقة في وسط البحر المتوسط مصدرا للإرهاب والقلاقل والعنف".


وأضاف: "ما زلنا تحت القرار 1970 الذي صدر لحماية المدنيين وأي شخص يخرج بسلاحه ويقتل المدنيين يعتدي على المدنيين، وهذا ليس تهديداً ولكن شرح للواقع وقد يتجه المجتمع الدولي لهذا الأمر".


والقرار الدولي صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز للمنظمة الدولية اتخاذ "الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين. واعتمد هذا القرار في مارس 2011 بعد اندلاع الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي السابق بهدف حماية المدنيين من قمع الثورة الذي مارسته القوات الموالية للزعيم الليبي الراحل".


التعليق:


لعل من أهم حسنات الثورات في بلاد المسلمين كشف حقيقة الأنظمة التي تتسلط عليهم وتتحكم في رقابهم، وتُمكّنُ الغربَ من السيطرة على بلادنا.


زيدان - رئيس الحكومة الليبية العاجز عن رعاية شؤون البلاد، والفاشل في ضبط الأمن فيها، نموذج حيٌّ للأنظمة الخادمة للدول الكبرى، فهو يهدّد الشعب والثوار في ليبيا بتدخّل المجتمع الدولي، ولكن هل وصل به الأمر ليقول ما قال على العلن، وفي وسائل الإعلام، ويرى نفسه وهو يتحدث أمام شاشات التلفزة في العالم رافعاً عقيرته بهذا الكلام؟


مثل هذا الرئيس لا يحتاج إلى أن يطلب مساعدة ما سماه بـ(المجتمع الدولي) علناً، لأنه ينسّق معهم سراً، ولكن ما الذي أخرجه عن طوره، ليرفع عقيرته بهذه التصريحات وعلى شاشات التلفزة العالمية؟


إنه التهديد العلنيّ للثوار وشعب ليبيا: إن لم ترضخوا لما يُرسَمُ ويُخَطَّطُ لكم فسوف نستدعي جيوش الدول الكبرى، ويهدّدُ بأنّ موقع ليبيا بالنسبة للعالم موقع استراتيجي، فهو ممتد بين مصر وتونس والجزائر، وواقع على البحر الأبيض المتوسط (المحاذي لأوروبا)، وعدم استقرار بلد في هذا الموقع مؤثرٌ على مصالح الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وعلى مثلِه من العملاء أن يحافظ على هذه المصالح، وإن لم تستقر البلاد بحسب ما يريد هو وحكومته فرضَه على الأمة في ليبيا، فإن الخادم المطيع سيحيل الأمر إلى دول الغرب لتتولى حفظ الأمن بجيوشها وطائراتها وغواصاتها وبوارجها...


فهل تدرك الأمة حقيقة هذه الأنظمة القائمة، وسعيَ الغرب إلى المحافظة على هذه الكيانات الممزقة في بلاد المسلمين عن طريق أمثال هؤلاء الحكام؟؟


أفَلا تدركُ الأمةَ قائدَها الحقيقيَ الواعيَ المخلصَ الذي يعرفُ مصلحتَها؟ إنه حزبُ التحريرُ المدركُ لغايتِه، المخلصُ لأمته، الواعي على مؤامراتِ الدول الكبرى وصنائعِها من أمثال هؤلاء الحكام.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع