الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مذكرة جلب لطفل بتهمة خدش سيارة حكومية لسلطة أوسلو

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشر موقع جريدة القدس الخبر التالي:


استدعت الشرطة الفلسطينية، أمس الاثنين، طفلا يبلغ من العمر 9 أعوام، بحجة عبثه بشعار مركبة حكومية وإحداث خدوش فيها، في قرية كفر نعمة شمال غرب رام الله.


وقال المواطن صالح أبو عادي، والد الطفل عرفات الذي تم استدعاؤه، للقدس دوت كوم بأن عناصر من الشرطة حضرت أمس لاعتقال طفله، حيث لم يكن حينها متواجدا في المنزل، فتم تسليمه استدعاء لمراجعة الشرطة بسبب شكوى لعبثه بشعار سيارة...


وأوضح أبو عادي أن مديرا في وزارة الشؤون المدنية تقدم ببلاغ للشرطة حول عبث طفله عرفات والطفل محمود مصطفى السايس بشعار المركبة الموضوع في مقدمتها وإحداث خدوش فيها.

 

التعليق:


مدير شرطة رام الله نفى أن تكون الشرطة تعلم بسن الطفل الذي قدم البلاغ ضده، محاولاً الإيهام بأن الأمر فيه خطأ، غير أن المقدم البزور قال إن المشتكي تقدم بشكوى أخرى ضد الشرطة بحجة أنها" لم تتحرك في قضيته المقدمة منذ نحو شهرين".


والسؤال المطروح هو كيف لم تعرف الشرطة سن الطفل طالما أن اسمه قد وصل إليها من قبل ذلك "المسؤول" المشتكي؟


ولكن يبدو أن ذلك "المسؤول" ذو نفوذ وتأثير في سلطة الخزي والعار بحيث أن شكواه ضد طفل صغير لا يمكن إهمالها ولا التغاضي عنها.


ولعل هذا الخبر يلخص الحالة التي وصلت إليها أوضاع الناس في فلسطين وخصوصا من باتوا تحت قبضة هذه السلطة التي تريد إرهاب الناس بأي شكل، وزرع الرعب والهيبة منها في صدورهم كي تستطيع أن تمرر مخططات الاستسلام المخزية.


فها هي أذهانهم تتفتق كل يوم عن شيء جديد يستعدون فيه أهل فلسطين ويذيقونهم الذل والهوان فوق إذلال الاحتلال وإهاناته في كل وقت وحين؛ فمن عدادات المياه والكهرباء ذات الدفع المسبق إلى فنون فرض الضرائب المختلفة إلى نشر الرذيلة وتغريب المرأة بحفلات الرقص والغناء "التراثية" والأزياء "الشعبية" ومهرجانات "الخضار والفواكه" الرخيصة ومباريات كرة القدم النسائية... مرورا بمناهج تعليم ساقطة واعتقال وتشويه وابتزاز ورشوة ومحسوبية... وزد على ذلك كله ارتماء في أحضان ربيبتهم أمريكا وشريكتهم دولة يهود في مفاوضات على ما تبقى من أرض فلسطين... كل ذلك لم يكفهم بعد بل يريدون زرع الرعب أيضا في قلوب الأطفال كي لا يجرؤوا على "خدش" مقدسات الدولة المسخ وشعاراتها وسياراتها الفارهة التي تستعمل لإرهاب الناس وحماية العدو منهم.


والسؤال المطروح هنا لماذا يسكت الناس عن ذلك كله؟ هل هو الملل والبحث عن الوهم الموعود؟ أم هو الجوع والالتهاء بلقمة العيش؟ أم هو اليأس من تحسن الأوضاع؟ أم غير ذلك؟


إن من يهن أول مرة فإن الهوان يصبح عنده عادة... فهل هذا ما وصل إليه أهل فلسطين؟


هل ما عجز عنه الاحتلال من إذلال وتركيع لجزء الأمة في فلسطين تنجح فيه سلطة أوسلو وأزلامها المسترجلون على أطفالها ونسائها؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسام الدين مصطفى

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع