الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الإنغماسُ في دماءِ المسلمينَ يُغضبُ اللهَ ويخدمُ الشيطانَ الأكبرَ

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


هاجم النائب محمد رعد "رئيس كتلة الوفاء للمقاومة" هاجم خصوم حزب الله بقوله: نحن تدخلنا في سوريا لنمنع تدخلهم وتواطؤهم وتآمرهم على المقاومة وشعبها ورجالها وإنجازاتها. نحن قلبنا الطاولة على رؤوسكم، وإياكم أن تفكروا بمثلها، نحن دافعنا عن أنفسنا وعن لبناننا بما يتطلبه الدفاع، لكن حذارِ أن تجبرونا على أن نتصرف بغير الدفاع.


وقال: لا توجد وسطية اسمها النأي بالنفس، هذه الوسطية الحيادية هي انحياز لمعسكر الباطل عن قصد أو عن غير قصد.


التعليق:


كنا نود لو أن النائب محمد رعد قد جعل الإسلام هو الحق والمقياس وغيره الباطل، وكنا نود لو أنه قد عمل به هو وحزبه، عندها كنا أول من سيوافقه الرأي على دحض الباطل، وهو مخالفة الإسلام.


لكن أين الحق وأين الباطل في تدخل حزب الله في القتال في سوريا، في قتال المسلمين هناك بصرف النظر عن فكرهم المخالف له أو التكفيري كما يقول هو وحزبه وأميركا ومن معها؟ فهل الحق يأمره بالقتال ضد هؤلاء المسلمين وغيرهم ممن ثار ضد حكم الظلم والطاغوت في سوريا؟ وهل هو حق أم باطل القتال مع نظام مجرم لا يحكم بالإسلام ضد شعبه الثائر عليه؟؟


إنه لباطل كبير حتى ولو كان صادراً عن بطل كبير بنظر بعض الناس.


الحق، وهو الإسلام، يقول لنا أن لا نركن للظالم مهما كان


"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"


وأنت وحزبك يا حضرة النائب لا تركنون إلى الظالم المجرم فحسب بل وتساعدونه ضد المسلمين في سوريا، فأين الحق من الباطل في ذلك يا حضرة النائب؟؟؟؟


الحق يطلب منا بصفتنا مسلمين العمل لإقامة حكم الإسلام ودعم من يعمل لهذا الأمر وتسهيل الأمر له ومنع أذى الناس عنه، فما بال حزبكم يا حضرة النائب يحارب الإسلام السياسي ودعاة الخلافة ومن يسعون لإقامة دولة إسلامية، وتستهزئون بهم كأميركا والغرب في إعلامكم المرئي والمسموع والمكتوب، وفي تحالفكم بقصد أم بغير قصد مع الشيطان الأكبر أميركا وعملائها في التصدي لدعاة الدولة الإسلامية بحجة التكفير والإرهاب وغيرها من النعوت التي ابتدعتها أميركا لمحاربة الإسلام فوجدت في بعض المسلمين من يسير معها في محاربة إخوانه المسلمين محققاً لعدوه وعدو الله وعدو الأمة ما لا تستطيع تحقيقه مباشرة، بل هي تسعى لتجعل المسلمين يقاتل بعضهم بعضاً ويكفر بعضهم بعضاً سواء باختلاف مذهبي مصطنع ومبالغ فيه أم بتناحر قبليّ وتمييز عرقيّ أو قوميّ يجعل الأمة الإسلامية في نزاع مستمر كي لا تقوم لها قائمة حسب مخططهم.


فهل هذا ما تريدونه يا حضرة النائب؟


وما هو الحق لنقف معاً إلى جانبه ونناصره


وأين هو الباطل لنحاربه؟


اتق الله يا حضرة النائب أنت وحزبك وراجع فكرك وموقفك وتوقف عن الانغماس في دماء المسلمين لأن هذا يغضب الله ويخدم الشيطان الأكبر ومن معه، ولكن حساب الله ورضاه أحق أن نسعى له ولو أغضبنا الدول والأحزاب والعشائر كلها،


فاتقوا الله فاتقوا الله فاتقوا الله.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير - ولاية لبنان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع