الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أرقامٌ قياسيةٌ لإنتاجِ الأفيونِ في أفغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت صحيفة "دي فلت" الألمانية أن أفغانستان تحقق رقما قياسيا جديدا في جني ثمار البنج لهذا العام.


وقد جاء في تقرير هيئة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة UNODC أن 209.000 هكتار من الأراضي الأفغانية مزروعة بالبنج (وهي النبتة التي يستخلص منها الأفيون)، وهذا يشكل زيادة بنسبة 36% عن العام الماضي، وبذلك ترتفع نسبة إنتاج الأفيون الأفغاني إلى 90% من إنتاج العالم لهذه المادة المخدرة. واللافت للنظر أن هذا التقرير يأتي قبل عام من موعد انسحاب قوات الحلفاء الموجودة في أفغانستان.


وتضيف الصحيفة الألمانية أن المنتفع الأكبر من هذا الإنتاج هم "طالبان".

 

التعليق:


من المعلوم أن حكومة طالبان في مطلع القرن حين كانت تتولى زمام الأمور في أفغانستان، ورغم ضعفها العسكري وعدم سيطرتها على كافة المناطق استطاعت القضاء على ما يقارب 95% من إنتاج الأفيون عام 2000، وقد اعترفت بذلك مسئولة رفيعة في الأمم المتحدة وصرحت به علنا عام 2001م.


وقد كان الحظر نابعا من قناعة الملا عمر وحكومة طالبان آنذاك أن زراعة البنج وإنتاج الأفيون محرم شرعا، وبناء عليه تم إصدار القرارات الخاصة بهذا الشأن على سبيل المثال - القرار رقم (2) الصادر بتاريخ 1420/1/13هـ، والقرار الصادر في 1420/5/4هـ منع زراعة (البنج) وتدمير معامله.


وقد وضعت الحكومة آنذاك خطة بديلة لتشغيل الأراضي والفلاحين بدل زراعة البنج.


والمراقب العاقل لا يحتاج ذكاء خارقا ليحكم على الصحيفة بالتدليس والكذب وتشويه صورة المسلمين، ذلك أن هذه الأراضي تزرع بالبنج تحت سمع حكومة كرزاي وبصرها وبرعايتها وعناية أمريكا وحلفائها، وإلا فإن العكس يعني أن طالبان هم المسيطرون على الأراضي الشاسعة وممرات التصدير ومعامل الإنتاج ومستودعات التخزين وطرق التهريب وغيرها، وهو معناه فشل الحكومة وحلفائها في إحكام القبضة على البلد بعد 12 عاما من الاحتلال المباشر. وفي كلا الحالين فإن الحكومة وحلفاءها مدانون.


المعلوم أن الحكومة وأعوانها هم المنتفعون بهذه الزراعة وهذا الإنتاج، وهي تدر عليهم المليارات من الأموال المحرمة دوليا، وقوات التحالف تشاركهم في ذلك، وتكرس هذا الإنتاج، وتسوقه في الداخل والخارج لما فيه من إضعاف للقوى البشرية وبالتالي إحكام السيطرة على البلاد وجعلها مقيدة تابعة للأمريكان.


ففي عهد طالبان كانت هذه الأراضي تزرع قمحا وحبوبا لتكتفي بذاتها ولا تحتاج الغرب ليمن عليها ببيع القمح والحبوب لسد الحاجة الأساسية للبلاد. وهذا ما جعل الغرب كله وأمريكا بخاصة ينتفض للتخلص من هذه البؤرة التي أرادت الانعتاق من ربقة الاستعمار والتبعية الغربية.


إن هذه الأرقام التي وردت في التقرير تشهد شهادة حق أن هذه الحكومة العميلة ومن معها من حلفاء يعملون جاهدين على تدمير البلاد وإرهاق العباد وإذلالهم ليتحقق لهم فرض السيطرة عليهم بعد إشغالهم بالمخدرات سواء في الإنتاج أو الاستهلاك.


والحق أن ما فعلته طالبان آنذاك رغم قلة الحيلة وضعف الخبرة السياسية يدل على أن دولة الخلافة الراشدة قادرة على القضاء على هذا الفساد وتطهير العالم من سموم الأفيون، وشرور الأمريكان وجشع المنتفعين عملاء الغرب.


﴿وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع