الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق العلاقات المصرية الروسية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


وصل إلى العاصمة المصرية وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الشخصي ميخائيل بوجدانوف لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، وأفادت التقارير أنها قد تتضمن الاتفاق على صفقة أسلحة روسية لمصر. وتزامن مع هذه الزيارة وصول الطراد العسكري الروسي "فارياغ"، وسط استقبال رسمي من القوات البحرية المصرية، إلى ميناء الإسكندرية.


(المصدر: بي بي سي، الخميس 2013/11/14، ووكالات أنباء محلية وعالمية)

 

التعليق:


وما زالت مصر ساحة للعبة السياسة الدولية بزعامة أمريكا، وما زالت قضايانا المصيرية في يد المستعمرين والطامعين في بلادنا الباحثين عن النفوذ، ففي هذا الإطار تأتي زيارة وزير خارجية روسيا ووزير دفاعها، وتأتي زيارة قطع بحرية روسية لميناء الإسكندرية لأول مرة منذ عشرين سنة، تأتي هذه الزيارات مصحوبة (ببروبجندا) إعلامية دعائية كبيرة أكبر من الحدث ذاته، ولا يراد منها إلا إيصال رسالة إلى أهل مصر الكنانة أن النظام الحالي في مصر يحاول الانعتاق من التبعية الأمريكية، وهذا في حد ذاته يدل على إدراك هذا النظام لاشتياق أهل مصر الكنانة لتحرير إرادتهم تحريراً حقيقياً واشتياقهم للاستقلال التام والحقيقي لبلادهم، ويدل دلالة قاطعة على رفضهم الخضوعَ للإدارة الأمريكية، وحمايةَ ربيبتها كيان يهود، فقد كانت هذه أبرز مطالب أهل مصر الكنانة في ثورة 25 كانون الثاني/يناير.


ولما كان النظام الحالي يبحث عن شرعية شعبية لنفسه، ولإدراك الإدارة الأمريكية للمأزق الذي وقع فيه هذا النظام، ومحاولةً منها للسيطرة على زمام الحراك الثوري والشعبي في مصر، سمحت لهذا النظام - وبتنسيق تام مع روسيا - استقبالَ مثل هذه الزيارات وإبرام الاتفاقات، لتعطي أهل مصر الكنانة دلالة مزيفة على أن النظام الحالي يحاول الانعتاق من التبعية الأمريكية أو أنه يواجه أمريكا وضغوطها المصطنعة!


وهذا إن دل على شيء فهو يدل على إفلاس الإدارة الأمريكية في تخطيطها السياسي، فتحاول اجترار أحداث الخمسينيات من القرن الماضي... حينما أوعزت إلى جمال عبد الناصر تأميمَ قناة السويس لضرب نفوذ إنكلترا وفرنسا، وعقدَ صفقات أسلحة روسية مع تشيكوسلوفاكيا آنذاك، زيادةً لشعبيته وتغطيةً لتواطئه معها.


فالمواقف الحقيقية للانفكاك من التبعية الأمريكية تقتضي أول ما تقتضي رفض المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد الخيانية، التي من أجلها تُعطى هذه المساعدات، لإبقاء الجيش تحت السيطرة الأمريكية وضمان حمايته لكيان يهود، فتستمر تبعية مصر لأمريكا.


وتقتضي هذه المواقف أيضاً عدم الاعتماد على المستعمرين والطامعين في بلادنا أيًا كان جنسهم، وبخاصة في مجال التسليح، وتكريس كل الجهود المادية والتقنية لتطوير وصناعة السلاح ذاتيًا، بإمكانيات ذاتية، وبقرارات ذاتية لسياسيين مخلصين لله ورسوله وللأمة الإسلامية، يؤمنون بأن النصر من عند الله وحده، وأنه سبحانه وتعالى ناصرٌ من ينصره.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُ‌وا اللَّـهَ يَنصُرْ‌كُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس علاء الدين الزناتي
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية مصر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع