الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الشارع السعودي في حالة غضب لهشاشة البنية التحتية وفساد واسع يشوب مشاريعها

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


صحيفة القدس العربي الرياض- يو بي اي: يسود الغضب الشارع السعودي نتيجة تردي مشاريع البنى التحتية في المملكة والتي كشفتها غزارة الأمطار التي شهدتها مدن سعودية بينها العاصمة الرياض خلال الأيام الماضية، ما أدّى إلى تعطيل الدراسة وقطع الكهرباء، وإجبار الناس على البقاء في منازلهم.


وتسبّبت الأمطار التي هطلت على الرياض يومي السبت والأحد وغمرت العديد من الشوارع والأنفاق، في فقدان أشخاص واحتجاز عدد كبير من المواطنين والمقيمين إضافة إلى غرق سيارات في الشوارع.

 

التعليق:


إن إيرادات السعودية النفطية وحدها تبلغ سنويا آلاف الملايين من الدولارات، وكل هذه الأموال هي في الأصل ملك للمسلمين، وإن ما يطرح من ميزانيات لهذه الدولة لا تزيد عن نصف هذه الإيرادات بل هي أقل بكثير، مع العلم أن الميزانيات تشمل جميع النفقات في جميع القطاعات بما في ذلك النفقات الخاصة في الطبقة الحاكمة وما فيها من استقبالات وحفلات عشاء، حتى إنها تشمل نفقات الحرب التي يشنها الكافر المستعمر على بلاد المسلمين ونفقات إقامة قواعد عسكرية للكافر ليحموا بها عروشهم الهزيلة، ولشراء صفقات أسلحة ووضعها في المخازن حتى يأكلها الصدأ، وذلك لتحسين اقتصاد الدولة التي زرعتهم ليسهل عليها السيطرة على خيرات المسلمين وأراضيهم.


فقد كشف مدير عام مصلحة الزكاة والدخل في السعودية، إبراهيم المفلح، أن الضرائب التي تحصلها المصلحة من شركات البترول والتي بلغت العام الماضي 752.33 مليار ريال من إجمالي 776.06 مليار ريال، تودع فوراً في حساب وزارة المالية، ليذهب المبلغ المتبقي إلى وكالة الضمان الاجتماعي التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.


وقد حافظت السعودية على مركزها من بين أكبر 20 جهة عالمية تمتلك احتياطات رسمية من الذهب باحتياطيات بلغت 322.9 طناً، وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي محتلة قائمة الشرق الأوسط بهذا الخصوص بنهاية 2011.


ورغم ضخامة تلك الإيرادات إلا أننا نرى فقراً مدقعاً وبنية تحتية مهترئة وبطالة ومدنًا بلا خدمات كهربائية ولا ماء في دولة تتفجر فيها آبار النفط والغاز!


فبمجرد هطول الأمطار في الأيام الماضية فاضت الشوارع وتم تعطيل الدراسة وقطع الكهرباء، ناهيك عن الأضرار البشرية من فقدان للأشخاص واحتجاز أعداد كبيره منهم.


وكعادة علماء السلاطين فقد عزا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ السبب إلى الجهات التي نفذت المشروعات...


وكعادة الإعلام المضلل الذي يتستر على هؤلاء الحكام الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين بصرف الأمور عن حقيقتها...


إن السبب الحقيقي في تردي البنية التحتية هو خيانة الحكام للأمة... وتضييع مالها ووضعه في يد الكافر المستعمر... فبدل أن تكون هذه الأموال موجهة لما ينفع الناس تراها تضيع لإرضاء أسيادهم كالعبيد يشترون رضاهم...


لقد آن الأوان للمسلمين في بلاد الحرمين أن يدركوا أن هؤلاء الحكام هم سبب ضياعهم وتردي أحوالهم...


ولا بد لهم من العمل مع العاملين لإقامة دولة الخلافة التي ستحفظ لهم الملكيات العامة والخاصة وترعى شؤونهم وتعيد لهم خيراتهم المغتصبة وتقطع يد الغرب الحاقد من بلاد المسلمين، فيعم الخير والعدل، والأمن والأمان ربوع العالم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من خلفائكم خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً»...


﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يعلمون﴾

 



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع