من أروقة الصحافة إمبراطورية أمريكا تتهاوى والخلافة القوة القادمة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع روسيا اليوم - قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول إن البنتاغون سيوفر مليار دولار على الأقل في السنوات الخمس القادمة نتيجة تقليص كوادره الإدارية. وكان قد أعلن صيف العام الحالي أن تعداد الكوادر الإدارية العليا بالوزارة سيقلص بنسبة 20% في السنوات القريبة القادمة نتيجة تقليص ميزانية الوزارة. وستستمر التسريحات من عام 2015 إلى 2019 وستمس ضمنا لجنة رؤساء هيئات الأركان والجيش والقوات البحرية والجوية. وقد اضطر البنتاغون في السنة المالية الحالية التي انتهت في 30 سبتمبر/أيلول لتقليص برامجه بمقدار 41 مليار دولار. وإن لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى الاتفاق في الكونغرس، سيطبق القانون الذي يسري منذ عام 2011، وستقوم وزارة الدفاع الأمريكية بموجبه بتقليص نفقاتها بحوالي 500 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة. وقد اضطرت الوزارة للامتناع عن صنع بعض أنواع الأسلحة والآليات العسكرية ولتقديم الإجازات غير المدفوعة للمدنيين المتعاقدين، وأدخلت تغييرات على برامج ضمان الصحة. بالإضافة إلى ذلك خفضت وتائر نمو مرتبات.
=================
في الوقت الذي تتراجع فيه إمبراطورية الشر أمريكا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا، تجد الخونة من حكام المسلمين وأوساطهم السياسية البائسة، يتعلقون بقشة أمريكا ويولون وجههم شطر البيت الأبيض يسألونها الرضا والعون، بالرغم من بروز إشارات ودلائل السقوط المدوي لهذه الدولة الاستعمارية، وأنها باتت أقرب من أي وقت مضى للاندثار والكنس من بلاد المسلمين إلى غير رجعة، بل ولمزاحمتها على مركزها الدولي وطردها من هذا الموقع إلى الأبد.
إن سقوط الاتحاد السوفييتي بفكرته وطريقته كان مقدمة لسقوط أمريكا، فقد تعرت حضارة الرأسمالية أضعافا مضاعفة بعد غياب الحضارة المنافسة البائسة الأخرى (الشيوعية)، حيث اختبأت حضارة الغرب خلف سيئات الحضارة الشيوعية لعقود، ولكن تهاوي الشيوعية أظهر الرأسمالية بجشعها ونهمها الاستعماري ووحشيتها وعقم نظامها الاقتصادي من أن يحل مشاكله الداخلية ناهيك عن مشاكل العالم أجمع، وقد كان لبروز الصراع العقدي بين أمريكا والإسلام والتصادم الحضاري معه سبب لا يقل أهمية عن سقوط الحضارة الشيوعية في كشف مساوئ الحضارة الرأسمالية بزعامة أمريكا وتعريتها بل وهزيمتها حضاريا.
إن قيام الدولة الإسلامية المبدئية القائمة على القاعدة الفكرية الإسلامية ستكون الضربة القاضية بإذن الله لحضارة الغرب وقيادته الفكرية للعالم، وللهيمنة الغربية بمجملها وعلى رأسها الهيمنة الأمريكية الاستعمارية.
فأمريكا وروسيا والغرب في تراجع شامل شبيه بحال تقوقع إمبراطوريات العالم القديم (البيزنطية والفارسية) لحظة قيام الدولة الإسلامية الأولى، فكانت دولة محمد صلى الله عليه وسلم القوة القادمة في حينها، وأخرجت العالم من ضنك الفرس والروم إلى سعة الإسلام وعدله، وها هو التاريخ يعيد نفسه، فالإمبراطوريات باتت تتهاوى وتتراجع، وبالمقابل فالإسلام بات الأمل الوحيد في قلب وجه العالم ليكون بدولته الراشدة القوة القادمة بلا منازع.
لقد لاحت بشائر الخلافة من أرض الشام، فالله نسأل أن تكون فيها مقبرة الحضارة الرأسمالية ومقبرة أمريكا، وانطلاق شعاع الخلافة لتضيء العالم بنور العدل، تحت قيادة واعية تتوج ببيعة أمير حزب التحرير العالم العامل عطاء الخير بن خليل أبي الرشتة خليفة للمسلمين نقاتل من ورائه ونتقي به.
أبو باسل