الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بيان العلماء السعوديين

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


وجه مجموعة من العلماء والدعاة في المملكة العربية السعودية نداءً إلى كافة الفصائل المقاتلة ضد النظام في سوريا دعتهم فيه إلى توحيد كلمتهم والانضمام إلى "الجبهة الإسلامية في سوريا" والتعاون معها تحقيقاً للغاية الكبرى المتمثلة "بتحرير أرض الشام من الباطنيين وتحكيما لشرع الله فيها".

 

التعليق:


يذكرنا هذا البيان بإعلان الجهاد الشهير الذي أصدره من القاهرة في 4 شعبان 1434هـ كوكبة من العلماء والدعاة والمفكرين حيث أعلنوا النفير العام لنصرة ثورة سوريا، وسرعان ما طواه النسيان دون أثر يذكر...


وها هي كوكبة أخرى من العلماء والدعاة في السعودية يهيبون بكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، "أن يستمروا في تقديم كل دعم ممكن لا سيما بالمال لإخوانهم المجاهدين في الشام عامة، والجبهة الإسلامية خاصة وأن لا يملوا من طول المدة، فهذا باب خير مفتوح للإنفاق في سبيل الله".


إذن فهي دعوة إلى الخير في ظاهرها، ولكن أليس الأقربون أولى بالمعروف؟؟


أولا يدرك هؤلاء العلماء والمشايخ ومن لف لفهم أن الجيش السعودي الذي استهلك عشرات المليارات من ثروة الأمة صرفها على حديد خردة سرعان ما يصدأ دون أن يرف لهم جفن ولو للحظة واحدة للجهاد في سبيل الله وتحرير الأقصى الشريف أولى قبلتي المسلمين، بل ينام جنوده وضباطه على كروشهم المنتفخة تاركين للعم سام الأميركي مهمة تدمير عاصمة الرشيد في أرض الرافدين التي رواها الصحابة الكرام بدمائهم الزكية...


كان الأحرى بهؤلاء القوم، لو كانوا صادقين متقين لله، أن لا تأخذهم في الله لومة لائم وأن يعلنوا على الملأ أن الشرع يوجب على المسلمين جميعا، وأولهم من هم في أرض الوحي خير بقاع الله، مبايعة الخليفة الذي يحكم بشرع الله فيجمع شمل المسلمين ويعلن الجهاد لطرد الصليبيين الأنجاس الذين دنسوا جزيرة العرب برجسهم، وتحرير الأقصى من دنس إخوان القردة والخنازير.


أما هذه الدعوات والنداءات الهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع فهي حجة عليهم لا لهم، وقد علموا علم اليقين أن نظام آل سعود يحارب العاملين لإقامة شرع الله ونصرة دينه، ويوالي ملة الكفر الصليبية.


لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليبيننّه للناس ولا يكتمونه؛ ومِن أول مَن تسعَّر بهم النار يوم القيامة رجل تعلم العلم ليماري به العلماء أو ليقال عنه عالم، و«مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ الِلَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ»، فنصيحتنا لهم أن يبادروا بالتماس رضوان الله بالصدع بكلمة الحق في وجه الحكام الطغاة الظلمة الفسقة الذين يعطلون شرعه ويوالون أعداءه، فإن يفعلوا فهو خير لهم...


﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ [آل عمران: 187]




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش / مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع