السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق اللغة العربية ونهضة الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


أكد رئيس تونس المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، لدى افتتاحه الأربعاء بقصر الرئاسة بقرطاج، "الملتقى العالمي لخدمة اللغة العربية"، أن "اللغة العربية رهان صائب، ومحور نهضة شاملة لتحقيق مظاهر الحداثة، والتخلص من التبعية الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية".


وأوضح في كلمة خلال هذا الملتقى، الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية (18 كانون الأول/ديسمبر)، أن "لغة الضاد هي العروة الوثقى لتنمية الأمم العربية وجعلها أكثر اندماجا والتحاما وأكثر قوة ومناعة، وذلك باستخدام اللغة العربية في كل مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم بكل مراحله واختصاصاته"

 

 

التعليق:


بالرغم من أهمية اللغة العربية فإنه من الخطأ أن نعتبرها محور نهضة شاملة لأنها لو كانت كذلك لكان العرب في الجاهلية وقبل اعتناق الإسلام ناهضين، وإنما تكون النهضة بفكر نستطيع أن نعيش على أساسه وننظم حياتنا انطلاقا منه، ومدى صحة هذا الفكر هو الذي يمكننا من التخلص من التبعية الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية كما جاء على لسان المرزوقي.


فلو كان حقا شغله الشاغل لبحث عن هذا الفكر فوجده أمام عينيه، إنها العقيدة الإسلامية. نعم العقيدة الإسلامية هي سبيل رقيِّنا وطريق عزتنا. إذا لم نجعل العقيدة الإسلامية أساس دولتنا بحيث "..لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يُسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية" كما ورد في مشروع دستور دولة الخلافة الذي يتبناه حزب التحرير، إذا لم تكن العقيدة الإسلامية أساس دولتنا لن ننهض بل ولن نرى إلا ضنك العيش.


أما بالرجوع إلى اللغة العربية فهي لغة الإسلام، فقد أنزل القرآن بلسان عربي مبين، وعدم فهم هذه اللغة يضعف فهمنا للإسلام. من هنا تأتي أهمية اللغة العربية، إذ إن رقي المسلمين مرتبط بالوعي على الإسلام وقدرتهم على الاجتهاد وهذا لا يكون إلا بمزج الطاقة العربية بالطاقة الإسلامية بأن تجعل اللغة العربية جزءا جوهريا لا ينفصل عن الإسلام.


ففصل اللغة العربية - في هكذا ملتقيات - بجعلها وحدها كفيلة بالنهوض إنما يندرج ضمن سياسة تضليل المسلمين عن الطريق الوحيد لتحقيق التغيير المنشود ولعودة الأمة الإسلامية لسالف عزها ومجدها.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع