السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الدلال الأمريكي لإيران يقابله في سوريا تنازل وإذلال

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


الجزيرة نت
- أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو اليوم الاثنين أن موسكو أرسلت 25 شاحنة مدرعة وخمسين عربة أخرى إلى سوريا للمساعدة في نقل مواد سامة ستدمر بموجب اتفاق دولي لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.


ونقلت وسائل إعلام روسية عن شويجو قوله - في تقرير مقدم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - إن الطائرات الروسية حملت في الفترة من 18 إلى 20 الشهر الجاري خمسين شاحنة من طراز كاماز و25 شاحنة مدرعة طراز أورال إلى ميناء اللاذقية السوري إلى جانب معدات أخرى.


ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بالسارين يوم 21 أغسطس/آب الماضي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.


وفي سياق منفصل أكدت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس حرص بلادها وحلفائها على ضمان وجود وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا ثبت توجهها لتطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، في حال التوصل لأي اتفاق.


التعليق :


لقد أرعدت أميركا وأبرقت حين سماعها بقتل الأطفال في غوطة دمشق نتيجة ضربهم بالسلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد المجرم، وأصرت على شن الحرب على النظام السوري انتقاما للأطفال المساكين، فزمر الإعلام وطبل، وعلت الأصوات بين مؤيدٍ ومعارض لهذه الضربة الأمريكية على سوريا، وبين ليلة وضحاها هدأت أميركا من روعها ولم تقنع بالتراجع إلا بحل وحيد وهو تدمير السلاح الكيميائي السوري.


لقد ظهر لكل ذي عينين أن المؤامرة الأمريكية لم تكن كرهاً لنظام الأسد أو حبا بأطفال سوريا، بل كان المقصود منها نزع السلاح الكيميائي من أيدي المسلمين سواء أكان بأيدي من هم مع النظام، من باب ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ أم تحسبا من وقوعه بأيدي المخلصين أثناء أو بعد سقوط النظام.


والدليل على ذلك هو فرق التعاطي بين المسألة الإيرانية والسورية، فروسيا وبإيعاز من رأس الكفر أمريكا أرسلت المدرعات والطائرات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع أمريكا وبموافقة نظام الإجرام إن لم يكن بطلب منه، لتدمير السلاح الكيميائي، هذا في حال إن صدقوا ودمروه ولم يخفوه عن الأنظار لسرقته.


أما أميركا وعلى لسان رايس بخصوص إيران، تَحرصُ، وتطلبُ، وتحذرُ، وتؤكدُ...، مستخدمة لغة حكام المسلمين الأذلاء تجاه أسيادهم، فكم مرة سمعنا حرص أميركا لمنع إيران من التسليح النووي؟ وكم مرة طالبت أمريكا بإنزال العقوبات على إيران؟ وكم مرة بعثت مفتشين دوليين للطاقة الذرية لإيران؟ وكم أصبح عمر هذه القضية؟ والدلال الأمريكي لإيران يزداد يوما بعد يوم!


فهذا الكيل بمكيالين يدل على أن أمريكا وإيران والنظام السوري يشعرون بل يتخوفون من نتائج ثورة الشام، وما هذه الإجراءات إلا كضربة استباقية لما هو قادم، فهم يسيرون في مخطط واحد، وهو القضاء على الثورة السورية وإنهاكها، بل يحاولون تدمير مقومات الدولة في الشام لمنع المخلصين ومعهم الأمة من أن تقوم لهم قائمة.


﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس - بيت المقدس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع