السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الجوع ولا المذلة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


القدس العربي
: خرقت اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ظهر أمس الخميس الهدنة التي تم التوصل إليها الأربعاء بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام قرب دمشق، بحسب ما ذكر ناشطون.


وحصلت ‘اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في شرق وشمال مدينة معضمية الشام'.


ويأتي ذلك غداة التوصل إلى اتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة في المعضمية دخل حيز التنفيذ الأربعاء ونص على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة لمدة 72 ساعة مقابل وقف القتال وإدخال مواد غذائية إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام والتي تعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية.


واتهم ناشط إعلامي يقدم نفسه باسم أحمد في المعضمية قوات النظام بخرق الهدنة.

 

التعليق:


هذه وقاحة السياسة الأميركية والبريطانية والفرنسية وعملائهم أنى كانوا، قد اختبئوا وعملاءهم خلف هذه الشعارات البراقة - الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان - لبسط نفوذهم على الأمة الإسلامية بها، ومن ثَمَّ نهب ثرواتها وإبقائها ممزقة ضمن حدود سايكس وبيكو. ولسان حالهم يقول ابقوا مشرذمين مقسمين نُبقِكم على قيد الحياة، وإلا حاصرناكم وقتلنا أطفالكم وشيوخكم ونساءكم، والأدهى والأمرّ أنهم يتغنون بعد ذلك بإنسانيتهم وديمقراطيتهم ومدنيتهم هذه، ويفرضون علينا أشكال أنظمتهم، هذا هو الحال الذي فرضته حريتهم وديمقراطيتهم و"إنسانيتهم" على البشرية كلها، وبالأخص الآن على المسلمين في الشام وغيرها من بلادهم للذين لا يؤمنون بها، لا بل لأنهم كفروا بها وآمنوا بالله ربا وبالإسلام دينا ونظام حياة، وبمحمد صلى الله وسلم قائداً ونبيا ورسولا.


إنهم كما قال الله تعالى: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾، وصل الأمر بهم من الوقاحة ليس بالمؤمنين فقط بل بكل البشرية أن يقدموا مصالحهم الآنية الأنانية على مصالح بقية البشرية ولو أفنوهم عن بكرة أبيهم.


هذه هي وقاحة دول الكفر منفردين ومجتمعين وعلى رأسهم الكابوي الأميركي ومن آمنوا بديمقراطيتهم ومدنيتهم ممن يلبسون البراقع المدلِّسة على أمتهم باسم الدين، وساهموا في قتل المسلمين لإنسانية الكفر المجرمة هذه، وأقسموا منذ أولى أعمالهم على كتاب الله عز وجل أن يعضوا على أشكال أنظمتهم بالنواجذ، وأقسموا بالله على كتابه العزيز أن يعصوه بتطبيق غير شريعته على خلقه من دونه، فهلا وعت أمتنا الإسلامية من هي القيادة السياسية المخلصة لربها ولعباده والواعية على شريعته وطريقة تنفيذها لتخليص أمتها والبشرية مما هي فيه والثابتة على مبدئها دون أن تلتفت يمنة ويسرة لغير شرعه ولا تحيد عنه قيد أنملة بمعصيته سبحانه وتعالى إرضاءً للناس، وصدق رسول الله r حيث يقول: «من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
رئيس دائرة الإصدارات والأرشيف للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع