السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تواصل المعارك بين فصائل الثوار في سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نقل موقع الجزيرة خبر تواصل الاشتباكات في عدة مدن سورية بين مقاتلي المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وسط اتهامات لمقاتلي الدولة الإسلامية بارتكاب مجزرة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 340 شخصا قتلوا في الاشتباكات بين الجانبين خلال الأيام السبعة الماضية.


وشهدت كل من حلب وإدلب والرقة اشتباكات بين الجانبين باستخدام أسلحة ثقيلة ومدفعية، في حين توعد المتحدث الرسمي باسم "الدولة الإسلامية" بسحق مقاتلي المعارضة، قائلا إن أعضاء الائتلاف السوري أصبحوا "هدفا مشروعا" لمقاتلي تنظيمه.

 

التعليق:


لقد سبق أن سعت الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، إلى دفع بعض الفصائل المسلحة نحو الاقتتال الداخلي عندما طالبت بقتال التنظيمات (المتطرفة) مقابل الحصول على الدعم الغربي وكان ذلك عبر لقاءات جرت بين بعض المسؤولين الأمريكيين مع الفصائل المسلحة التي تقاتل في الداخل السوري.


إن هذا الاقتتال الداخلي لا يسرّ إلا نظام البعث المجرم ودول الغرب من ورائه. وأجهزة الاستخبارات في الشرق والغرب هي التي تؤجج الخلاف بين فصائل الثوار. هذا الاقتتال الداخلي هو مخطط غربي مدعوم من قبل الأنظمة العميلة في المنطقة التي تمول بعض أطراف المعارضة. ويسعى هذا المخطط إلى تمزيق صفوف ثوار سوريا وتقويض جهودها لإسقاط نظام البعث العميل، خاصة إذا اتسعت رقعة الاقتتال الداخلي بين فصائل الثوار وازدادت الاشتباكات مع الأكراد الساعين إلى اقتطاع منطقة إدارية مستقلة شمال شرقي سوريا.


والآن بينما تحاول قوات نظام البعث أن تستعيد قوتها بمساعدة من روسيا وإيران وحزبها في لبنان، يجد الثوار أنفسهم مهددين من مقاتلين كانوا يعتبرونهم في السابق حلفاء. إن الاقتتال الحاصل بين تنظيم ما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة، وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في معظم المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري، تصب في مصلحة النظام البعثي من الناحية السياسية ومن الناحية العسكرية على حد سواء.


يجب على الثوار أن يعوا أن هذا ‫الاقتتال الذي يملأ القلوب غيظاً من دعاة الفتنة وأدواتها الأشرار قد يُفشل الثورة فتخسر الحاضنة الشعبية. فمن كان يؤمن بالله لا بد أن يعمل لمرضاته ويسعى إلى جمع الناس على الحق، فيتوجهوا إلى ساحات القتال التي يحبها الله ورسوله والمؤمنون ليكمل المهمة ويحقق الظفر والظهور للإسلام‬.


﴿‫وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‬﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شادي فريجة
الممثل الإعلامي لـحزب التحرير- إسكندينافيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع