الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق خمسون سنة من الثورة في زنجبار تتجلى في اضطهاد الشعب (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نقلت صحيفة ذا جارديان بتاريخ 13 كانون الثاني 2014 في الذكرى الخمسين للثورة في زنجبار عن رئيس زنجبار أن حكومة زنجبار الثورية على مدى خمسين عامًا تمكنت من تثبيت وتطوير أهداف الثورة كطريقة للمحافظة على آمال المؤسسين لتحسين حياة شعبهم. وقال الرئيس: "طوال هذه الفترة أقامت الحكومة مخططاتها وأسستها بنجاح. من الواضح أن حكومة زنجبار الثورية قامت بأكثر مما قام به المستعمرون خلال المئة واثنان وثلاثون عاما من الحكم". وقال أيضا أن "المؤسسين للثورة والأمة كان لهم حلم أن يطوروا اقتصاد البلاد لصالح أبناء بلدهم. اليوم هو يوم ذكرى انتصار شعب زنجبار. من الواضح أن الثورة أنهت الاستبداد، حققت المساواة وأحيت الكرامة الإنسانية والاحترام للعمال والفلاحين" حسب قوله.


التعليق:


سعت حكومة الاتحاد الوطني في زنجبار لإقامة حفل كبير احتفالا بمرور خمسين سنة على ثورة 1964، وقد كرّست الحكومة مليار شيلينغ تنزاني حسب جريدة هاباري ليو في 22 حزيران 2013 لتسهيل إقامة الحفل، وهذا المبلغ كان ضعف المبلغ الذي صرف في احتفال السنة الماضية. وقد تعللت الحكومة أن هذه الاحتفالات هي مؤشر لمجهود المواطنين المخلصين لتحرير أنفسهم.


وخصص الاحتفال لتمجيد ما تفتخر به الحكومة من نجاح في تحقيق تقدم في مجالات عدة مثل التعليم والاقتصاد والصحة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية... وغيرها، وبينت الحكومة أنها تقدمت بخطوات عظيمة مقارنةً بالخمسين سنة الفائتة.


بدون شك، لو نظرنا بدقة لظروف المعيشة والتطور في الخمسين سنة التي تدّعي الحكومة أنها حققت فيها تقدما مهماً، فسنرى عكس ذلك تمامًا، بل أسوأ. بلا شك لا يوجد أي تقدم واضح في زنجبار وبمبا بخلاف ثرثرة الحكومة. ومثال قوي على ذلك ما تعانيه الجزر من ضعف في الرعاية الصحية كما هو الحال في المستشفى الرئيسي في زنجبار؛ إذ لا يملك ما يكفي من مخزون الأدوية الشائعة كأقراص بانادول. إن هذا البلد يواجه مشكلةً اقتصاديةً خطيرة وخاصةً في التوظيف وظروف العيش المزرية. فإن نسبة كبيرة من سكان زنجبار فقراء، يعانون البطالة ويعيشون بأقل من دولار في اليوم في حين أن الحكومة تدّعي أنها حققت نموًا عظيمًا بعد خمسين سنة. التضخم يرتفع يوميًا وأسعار المحروقات تزداد ارتفاعا بشكل مخيف لدرجة أن السكان من الطبقة المتوسطة استغنوا عن استخدامها. تكاليف الكهرباء ارتفعت بنسبة 67.87% منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013. شركة الكهرباء التنزانية أشارت برفع التكاليف من كانون الثاني 2014 بنسبة 12.47% وبنسبة 9.17% ابتداءً من كانون الثاني 2015. (TANESCO 2013/12/23) www.wavuli.com/post 2013/12/4/


بالنسبة للبنية التحتية، تعتمد جزر زنجبار أساسا على التنقل البحري لربط الناس. رغم ذلك، وإلى الآن، لا توجد عبّارت حقيقية لتأمين الرحلات بين بمبا وأونغجا.

 

للأسف فإن التنقل بين الجزر لا زال يواجه كوارث عظيمة. فقد واجهت زنجبار كارثتين كبيرتين لا تُنسيان في سنة واحدة بسبب الإهمال عندما غرقت العبارتان Mv Skagit و Mv Spice Islander. مثل هذه الحوادث تشير إلى أن التنقل البحري بين الجزر لا يمكن الاعتماد عليه. خمسون سنة كافية لحمل دولة نحو تقدم عظيم مبهر تُحسَد عليه يستحق أن يكون مثالا ولكن فقط في ظل مبدأ صحيح. وهذا لن يتم إلا بالإسلام تحت ظل دولة الخلافة فقط التي ترعى شؤون رعاياها قبل أي شيء. هذه الدولة لها العديد من الأمثلة الرائعة عبر التاريخ كخلافة عمر بن عبد العزيز الذي قضى على الفقر في أقل من عامين من حكمه إلى درجة أنه لم يعد أحد يحتاج إلى أموال الزكاة في كل أنحاء الدولة! دون أن ننسى أن الدولة حينها كانت تمثل ربع العالم.


﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11]




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعدات سعود / شرق أفريقيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع