الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أَزَبُّ روسيا يا أهل الجباجب إنهم يهدفون إلى قيام الخلافة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف إن استئناف إرسال شحنات الأسلحة والذخائر إلى سوريا يخلق مخاطر وستقع هذه الأسلحة مرة أخرى في أيدي الإرهابيين لأنهم يهدفون إلى الخلافة الإسلامية مرة أخرى في المنطقة.


ونقلت وكالة "ريا نوفستي" الروسية للأنباء عن لافروف قوله "بطبيعة الحال، نحن نتحدث مع شركائنا الأمريكيين على ضرورة تجنب الخطوات التي من شأنها تشجيع الإرهابيين وزيادة نشاطهم في سوريا ونفس الشيء في الدول الإسلامية كالعراق وبلاد الشام.


وأوضح لافروف أن هؤلاء الإرهابيين لا يهدفون إلى الاستيلاء على السلطة في سوريا فقط ولكنهم يسعون إلى الخلافة في جميع أنحاء المنطقة واستئناف إرسال الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة إلى المنطقة يخلق مخاطر لأن هذه الأسلحة تقع في الأيدي الخطأ.

 

التعليق:


تصريحات لافرورف المتكررة للتحذير من الخلافة وإمكانية قيامها في الشام تذكرنا بشيطان العقبة "أَزَبّ" الذي صاح بعدما بايع الأنصار رسول الله بيعة الحرب على إقامة الدين في المدينة منادياً: يا أهل الجباجب -المنازل - هل لكم في مذمم والصباة معه قد اجتمعوا على حربكم. قال: فقال رسول الله: «هذا أَزَبُّ العقبة» وهو شيطان اسمه أَزَبُّ العَقَبةِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، أَمَا وَاللَّهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ».


إن حالة الهلع التي أصابت أَزَبَّ روسيا تعبر بشكل حقيقي عن حالة عامة من الهلع تنتاب أئمة الكفر والاستعمار في الكرملين والبيت الأبيض والإليزيه و10 داونينغ ستريت، وتثبت حقيقة تخوفهم المستمر من فكرة انعتاق أهل الشام والمنطقة برمتها من قيود الاستعمار وتحررهم من قبضة الغرب ما يؤدي إلى كنس النفوذ الاستعماري وتغيير الخارطة السياسية للمنطقة مما يحقق انقلابا حقيقيا على إفرازات سايكس بيكو.


لا بد للكتائب المقاتلة في الشام من الحذر مما يحاك ضدها من مؤامرات وعلى رأسها القبول بالدعم المالي والعسكري سواء من أمريكا مباشرة أم من عملائها وحلفائها في المنطقة، وأن عليهم أن يدركوا أيضا أن هذا الدعم لا يأتي إلا مشروطا ولا يخدم إلا مصالح الغرب وأهدافه المشبوهة، ولهذا فالواجب التبرؤ منه ومن أدواته وعلى رأسها الائتلاف الخائن وهيئة أركانه الخبيثة.


يجدر التنويه إلى وصف أَزَبِّ روسيا للعلاقة بين روسيا وأمريكا فيما يتعلق بالملف السوري بأنها علاقة شراكة، بالرغم من محاولات الطرفين في بدايات الثورة الظهور بمظهر المتضادين إمعانا في التضليل من أجل تحقيق مآرب أمريكا حينها في التمترس خلف الموقف الروسي والاختباء وراءه، إلا أن الثورة الربانية قصمت ظهورهم وكشفت خبثهم وتضليلهم.


إن ردنا على أَزَبِّ روسيا هو تماما كما كان رد نبينا وقائدنا للأبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رده على أَزَبِّ العقبة، «اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، أَمَا وَاللَّهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ».


إن دولة الخلافة ستحاسب روسيا على جرائمها بحق الإسلام والمسلمين وإن غدا لناظره قريب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع