الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق كبير مفاوضي الائتلاف السوري يقول المجتمع الدولي خذل سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


اعتبر كبير مفاوضي الائتلاف الوطني السوري المعارض في مفاوضات مؤتمر جنيف هادي البحرة أن المجتمع الدولي "بما في ذلك مجلس الأمن الدولي خذل سورية". وقال البحرة في مؤتمر صحافي يوم 14 مارس/آذار جاء عقب اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يبعث برسالة واضحة للسلطات في سورية بأن عدم الالتزام ببيان جنيف وهيئة الحكم الانتقالية سيكون له تداعيات كبيرة. ووصف البحرة إيران بأنها "شريك في قتل الشعب السوري"، منتقدا زيارة الإبراهيمي إلى طهران يوم الأحد الماضي. وأشار البحرة إلى أن "الجيش السوري الحر" يخضع حاليا لإعادة هيكلة جذرية. كما انتقد البحرة المجتمع الدولي لدفع المعارضة إلى المفاوضات دون تعزيز قدراتها العسكرية.

 

التعليق:


صحيح أن المجتمع الدولي خذل سوريا، بل تآمر على سوريا، لكن من أبرز علامات خذلانه لسوريا هو اصطناع معارضة علمانية خارجية تدعي تمثيل الثوار أملا في احتوائهم وركوب موجة ثورتهم وحرفها عن وجهتها الإسلامية العريقة.


أي أن المعارضة المتمثلة بالائتلاف والمجلس الوطني وهيئة الأركان ومن لف لفيفهم، هي بضاعة الغرب الفاسدة التي حاول ولا زال تخذيل الثوار من خلالها، لذلك فإن تصريحات كبير مفاوضي الائتلاف المتباكية على خذلان الغرب للثورة، تندرج بذاتها ضمن سياق الخذلان للثورة ومحاولة تضليلها وإيهامها بأن الداء والدواء لا يكون إلا ضمن إرادة الغرب السياسية، وأن البلسم الشافي لا يتعدى سقف مؤتمر جنيف الخياني الذي لا هدف له سوى تثبيت هيمنة أمريكا في سوريا، سواء بوجود الأسد أم بدونه، فالمهم بالنسبة لأمريكا هو المحافظة على أركان النظام العلماني الحامي لكيان يهود المسخ.


أما مطالبة مجلس الأمن بالتهديد والوعيد للنظام السوري، بالرغم من تواطؤ مجلس الأمن خلال ثلاث سنوات من عمر الثورة، وتمترس أمريكا خلف الفيتو الروسي لضمان عرقلة أي قرار ضد نظام بشار المجرم بالرغم من عقم القرارات كما عهدناها، فإن هذه المطالبة هي الخيانة والخذلان بعينها، فكيف يدعي هذا (الكبير) بأن مجلس الأمن خذل سوريا، وفي الوقت نفسه يطالبه بالحل!!


أما تباكيه على زيارة الإبراهيمي لإيران كونها (شريكًا في القتل)، واستنكاره لتدخل إيران في الحل (الخياني)، فكيف يعقل أن يعادوا الشريك في القتل ويفاوضوا القاتل نفسه في جنيف، ويجلسوا معه على طاولة واحدة!!


لا شك أن اعتراف (كبير المفاوضين) بأن المجتمع الدولي هو من دفع المعارضة إلى المفاوضات مع النظام، لهو خير دليل على حقيقة هذه المعارضة وجوهرها وماهيتها، وأنها ليست سوى أداة رخيصة تسير في أفق الغرب السياسي المرسوم لها، ولا تخرج عنه قيد أنملة.


كان الأحرى بالائتلاف أن يعلن عن فشله وتفكيك أجهزته المصطنعة وفضح ممارسات الدول الكبرى التي تلاعبت في قراراته وعلى رأسها أمريكا المجرمة، ولكن أبت النذالة أن تفارق أهلها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع