الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق حكومة اليوبيل تشد حزامها لمحاربة الإسلام والمسلمين (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


ذكرت صحيفة ذا ستاندارد الكينية يوم الاثنين، 31 آذار 2014 خبرا جاء فيه" "أصدر نائب الرئيس الكيني الأحد الماضي تحذيرا شديد اللهجة وجهه إلى "الإرهابيين" ومن يتواطأ معهم مضيفا في خطابه بأن الحكومة ستتعقبهم جميعا وتمسك بهم. وفي خطابه لأفراد الأمن من منطقة مومباسا قال روتو: "سنطاردكم بشكل دائم مستمر، وسنجعلكم تذوقون العذاب على الأرض وبعد موتكم ستحرقون". وأفاد عضو في مجلس النواب بأن الشرطة لن تتردد في اقتحام أي مسجد أو كنيسة يستخدمها أصوليون دينيون للتحريض على الإرهاب والكراهية وزرعهما بين الناس. أما عن آدم دوالي رئيس المجلس الوطني فقال: "على الزعماء المسلمين ألا يدفنوا رؤوسهم في الرمال ويستمروا في التظاهر بأن لا وجود للإرهاب والتحريض عليه في المساجد، ثم يدعون بعد ذلك مساندتهم لجهود الحكومة التي تبذلها لاستئصال من يعملون على تشويه صورة الإسلام"."

 

 

التعليق:


ليست هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها "روتو" المسلمين. ففي نهاية العام الماضي أصدر تنبيها وتحذيرا بأن حكومته ستسحق وتمحو أثر الشباب المسلم المتورط في قضايا تطرف وانضمام إلى جماعات إرهابية. إن هذه الكلمات التي تفوه بها روتو لا تظهر شخصا أصابته عنجهية ونشوة السلطة التي يتقلدها فحسب بل تكشف عن حقيقة شخص يملؤه الحقد والكره والعداء للإسلام والمسلمين. وما نسيه روتو وأشباهه هو أنهم يظنون أنهم بكلامهم هذا سيطفئون نور الإسلام العظيم الذي بدأ بالتألق والإشعاع بعد ظهور فشل الفكر الرأسمالي الذي يؤمن به روتو ورفقاؤه. لكن الله تعالى يقول: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [سورة الصف: 8]


إن مثل هذه التصريحات تفضح النوايا السيئة للحكومة التي تسعى وبشكل مستمر لقتل المسلمين تحت ذرائع واهية تافهة. وقد ظهر ذلك جليا واضحا عندما طلب الرئيس أوهورو كينياتا من أمريكا دعم بلاده بالمال كتعزيز لعمليات مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن. ومن المرجح أن ادعاءات مكافحة الإرهاب هذه ما هي إلا وسيلة يستخدمها كينياتا وحكومته للتهرب من اللوم الذي يوجهه لهم الناس لعدم قيامهم برعاية شؤونهم كما يجب فالشعب متعب منهك غارق بعد عام كامل من المشاكل الكبيرة الكثيرة كعدم وجود فرص عمل وركود اقتصادي أنهك كاهلهم. وقد قامت الحكومة دون أدنى رأفة أو رحمة بفرض ضرائب هائلة على العديد من الأشياء بما فيها الدجاج والكلاب!! إن وجود مثل هكذا مشاكل أمر بدهي بل كيف لا تكون الحال في كينيا كذلك والنظام المطبق هناك هو النظام الرأسمالي بفكره الزائف الذي لا يجلب إلا الفساد والظلم للبشرية؟! وإنه من غير المستبعد ولا المستغرب أن يكون الهجوم على الكنائس كهجوم ليكوني (مومباسا) يوم الأحد 23 آذار 2014 خطة مدبرة لخلق أجواء من الرعب والخوف في أوساط غير المسلمين لحملهم على النظر إلى المسلمين كأعداء وقتلة. وحتى هذه اللحظة لم يتم القبض على أي من الجناة في هذا الحادث.


إنه لمن الواضح أن الحكومة مصممة على إلصاق التهمة بالمسلمين بل وتجند وسائل الإعلام بهدف إيصال هذه الفكرة للرأي العام لتقنعهم بأن المسلمين هم من يهدد الأمن وأنها لذلك ستقتحم المساجد بحثا عن "إرهابيين". وبالفعل فقد وقفت وسائل الإعلام مع الحكومة صفا واحدا في هذه الحملة القذرة للتحريض على المسلمين ودفع الناس لمعاداتهم ولتشويه صورة الإسلام. فعلى سبيل المثال، نشرت صحيفة ديلي نيشن تقريرا مطولا عمّن سماهم التقرير بـ"الراديكاليين" وخطورة أهدافهم التي تقوم على قتل غير المسلمين.


إن إطلاق مثل هذه المصطلحات "التطرف" "الأصولية" "الإرهاب" هدفه بالتأكيد ترويض الناس وتعويدهم على نمط فكري معين بما في ذلك المسلمون. فالحكومة تهدف إلى تحقيق غايتين اثنتين: الأولى تقسيم المسلمين إلى "متطرفين" و"معتدلين"، وبذلك تحقق غاية استدراج المسلمين نحو لوم وتخوين بعضهم بعضا، والثانية غرس الخوف في قلوب الناس من الإسلام وأهله وأفكاره فتمنع بذلك - كما تعتقد - انتشار الإسلام بصورته النقية الصافية وتتمكن من جعل مجرد ذكره يرتبط بكونه خطرا على أمن المسلمين وغير المسلمين! والواقع هو أن هذه المصطلحات المستخدمة ما هي إلا جزء من الحملة العالمية التي تقودها أمريكا وتستخدم فيها ذات الألفاظ في حربها ضد الإسلام تحت ذريعة ما يسمى "الحرب على الإرهاب". وخلال أي حرب، يكون واضحا وبشكل دائم كيف تدفع الدول الغربية الدول العميلة التابعة لها نحو الانخراط فيها وفي النهاية لا تحصد هذه الدول العميلة إلا الخسارة والهزيمة.


والسؤال الآن: من هو بحق من يستحق أن يوصف بـ(الإرهابي والمتطرف والأصولي)؟ فإن لم تكن الدول الرأسمالية التي تستخدم القوة والعنف لنشر سياساتها الديمقراطية القذرة فمن إذن؟ والدليل على ذلك واضح تماما فها هي أمريكا تغزو بلاد المسلمين وتعمل على فرض أفكارها القذرة في العالم كفكرة زواج المثليين. فما لكم كيف تحكمون؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع