الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الديمقراطية تستفيد من العِرافة ولن تضع حداً لها

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشرت صحيفة The Citizen يوم 13 نيسان/أبريل 2014 تقريراً عن تصاعد حوادث قتل النساء المرتبط بالعرافة خلال الشهور الأربعة الماضية في مقاطعة بوتياما بمنطقة مارا في شمالي تنزانيا. وتوصلت المقابلات التي أجرتها الصحيفة إلى القول بأن المنقّبين عن الذهب يقفون وراء هذه الحوادث. فقد تواترت التقارير عن وقوع حوادث القتل في العديد من القرى التي يشكل التنقيب عن الذهب النشاط الرئيسي للسكان فيها. ولكن الكثير من الناس أشاروا بأصابع الاتهام إلى الحكومة لإخفاقها في وقف أعمال القتل، رغم التطوع بتقديم المعلومات التي من شأنها مساعدة الأجهزة المختصة بإنفاذ القانون في القبض على المتهمين بالوقوف وراءها.


التعليق:


إن أعمال القتل المتواصلة للنساء والأشخاص المصابين بالمَهَق وغيرهم من أفراد الجماعات المحرومة في البلاد ما كان لها أن تقع لولا سماح الديمقراطية لها بذلك. فالنظام الديمقراطي يكثر من الحديث والدعوة إلى عدم الإيمان بالمعتقدات الخرافية، لكنه يسمح للعرّافين والمشعوذين بالعمل بصورة قانونية وبلا رقيب أو حسيب. ولقد شهدنا خلال السنوات الماضية عمليات قتل للمصابين بالمهق نتيجة لارتفاع الطلب على جلودهم وأعضائهم الداخلية. حيث من المعتقد أن العرّافين والمشعوذين يطلبون جلود هؤلاء الأشخاص من أجل تسهيل شعوذتهم. وقد شاعت أعمال القتل في مناطق ليك زون، خصوصاً موانزا وشينيانغا ومارا. ما أصاب سكان هذه المناطق بالغضب الشديد جرّاء هذا العمل الوحشي الفظيع، وبدأوا في المقابل بقتل كبار السن، حتى لم ينجُ منهم إلا من بقي له شيء من عُمُر وفرّ من منزله.


وعندما تفاقمت هذه المذابح تظاهرت الحكومة بالتدخل، لكنها لم تتمكن من وقفها. فالحكومة تستفيد على الأغلب من وجود العرّافين والمشعوذين وما يقومون به من أعمال، لأنهم يساعدونها في إبقاء العامة جهلة، إذ يقومون في بعض الأحيان بدور قارئي البخت فيخدعون الناس بتنبؤاتهم. كما باتت قراءة البخت عملاً تجارياً رائجاً ويعمل بصورة قانونية ويكسب أناس كثيرون دخلاً من ممارسته. وها هي مدينة كدار السلام على سبيل المثال أصبحت تعجّ بصنوف الدعاية لخدمات قراءة البخت. ما يعدّ فشلاً ذريعاً للحكومات الديمقراطية في ضمان سلامة أرواح مواطنيها، ويتبدى ذلك في عدم السعي لإيجاد وسيلة فعالة لحل مشكلة العرافة.


إن مشكلة العرافة وجميع ما يتصل بها ويتبعها من مشاكل لا يمكن حلّها إلا بالإسلام. ولن ينسى العالم قيام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بُعيد إقامته للدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة بمطاردة العرّافين والسحرة وطردهم من المدينة. حيث يعتبر الإسلام العرافة جريمة يحرّمها ويمنعها. ومن تثبت عليه تهمة العرافة يعاقب بالقتل. ولذلك فعندما تقوم دولة الخلافة الإسلامية من جديد، فلن تسمح بوجود أي نوع من الشعوذة والعرافة، وستقضي عليها.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
كايما جمعة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع