خبر وتعليق الوفود الأمريكية والأوروبية تبحث عن الأمن والاستقرار
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
الصحف المصرية ووكالات الأنباء:
الخميس، 10 أبريل 2014 استقبل المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء اليوم الخميس، كاثرين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والوفد المرافق لها، الذي يزور مصر حاليًا.
الاثنين، 14 أبريل 2014
قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تلقى اتصالاً هاتفياً من تشاك هاجل، وزير الدفاع الأمريكي، والذي قام بتهنئته بالمنصب الجديد، وتمنى له التوفيق في مهمته لقيادة المؤسسة العسكرية المصرية في هذا التوقيت الدقيق.
وأوضح في بيان على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، أن الطرفين تناولا خلال الاتصال العلاقات الثنائية، والملفات الإقليمية، والأمنية بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أكد على متانة العلاقات المصرية الأمريكية، وحرصه على توثيق التعاون المشترك بين الجانبين.
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 طالب المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي المحتمل، ووزير الدفاع السابق، خلال استقباله اليوم لوفد أمريكي من قدامى العسكريين، الإعلام ومراكز البحث الغربية بنقل الصورة الحقيقية في مصر.
اليوم السابع: الثلاثاء، 15 أبريل: الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، التقى وفدا أمريكيا رفيع المستوى، يضم عدداً من قدامى العسكريين والمحللين الاستراتيجيين اليوم الأربعاء، حيث تناول اللقاء تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
التعليق:
كما هو معتاد ومتوقع، تتوالى الزيارات الأمريكية خاصة والغربية عامةً على أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر، كما كانت تتوالى على قادة المجلس العسكري بعد خلع مبارك، وكما كانت تتوالى على الدكتور محمد مرسي، وقادة الإخوان المسلمين، بل وستزداد وتيرة هذه الزيارات كلما اقترب موعد الانتخابات.
وربما تكون هذه الزيارات هي لصالح مرشح بعينه، وربما يستغلها في الترويج للناس البسطاء في مصر من أنه محط أنظار العالم وأنهم يسعون لخطب وده، ولكن الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن الأذهان هي الهدف الرئيس من هذه الزيارات والتي دائماً تكون من باب الحرص والتحريص على حماية المصالح الأمريكية بخاصة والغربية بعامة، وذلك بتحديد المواقف والتآمر فيما يُسمى بالملفات الإقليمية وعلى رأسها ملف دولة يهود وحفظ أمنها، والذي يُطلق عليه زوراً وبهتاناً قضية الشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية فصلاً لها عن محيطها الإسلامي، وإضعاف العقلية الإسلامية في تناول هذه القضية، بحصرها في محيط وطني أو قومي، مما يُبعد عن أذهان المسلمين وجوب تحرير فلسطين جميعها، وليس القدس فقط!، وجوباً شرعياً من دنس يهود.
وأصبح يأتي في المرتبة الثانية في الملفات الإقليمية قضية ثورة الشام، ثورة أهل سوريا، واندفاعهم نحو إسلامهم بمجرد أن استشعروا به الكرامة والعزة أمام طغيان آل الأسد.
هذا هو المقصود ببحث القضايا المحلية والإقليمية والأمن والاستقرار في المنطقة، تلك العبارات التي تخرج بها ومنها تلك اللقاءات والحوارات والتفاهمات وإن اختلفت في التفاصيل والمواقف أحيانا بسبب التنازعات الدولية على المحافظة على النفوذ أو انتزاعه بين السياسة الأمريكية ومصالحها والسياسة الأوروبية ومصالحها، ولكن يبقى هذا القاسم المشترك وهو الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو أمن واستقرار المصالح الأمريكية بخاصة في مصر، والمصالح الأوروبية بعامة في المنطقة، والجميع متفق على أمن واستقرار كيان يهود، والجميع متفق على أن تحقيق هذا الأمن والاستقرار لهم ولمصالحهم لا يكون إلا بضرب الإسلام واستبعاده من التمكين في رعاية شئون الناس بعدم تمكينه في دولة تحكم به وبنظامه نظام الخلافة.
ومن العجيب أن نرى هؤلاء الزوار المدّعين يتناولون الحديث عن الأمن والاستقرار المزعوم هذا لشعوب المنطقة في ذات الوقت الذي يضطرب فيه أمن هذه الشعوب واستقرارها اضطراباً شديداً باستباحة دمائها وأعراضها وانتهاك حرماتها على يد هؤلاء الحكام الذين ينصبونهم على بلداننا تارة، وينقلبون عليهم تارة فيسمحون لآخرين بالانقلاب عليهم فيعيثوا في الأرض فساداً وتعذيباً وتقتيلاً في شعوبهم عقاباً إن هم ثاروا على ظلم وطغيان هؤلاء الحكام العملاء، فلا نجد هؤلاء المدّعين الكاذبين يقيمون لديمقراطيتهم المزعومة أي وزن، فتارة يدعون أنهم حيارى بين وصف ما حدث في مصر انقلاباً أم ثورة شعبية، وتارةً يدعون أنهم مع خارطة الطريق، وهكذا هي الديمقراطية التي ابتدعوها، الوهم الذي تساق وتنساق به الشعوب المغلوبة على أمرها، لا تنصف مظلوماً ولا تقيم عدلاً، ولا تحقق أمناً ولا استقراراً للشعوب.
وإلى هؤلاء المرشحين للرئاسة الذين يتجاوبون الآن، أو حتى هؤلاء الذين سيتجاوبون مستقبلاً، مع هذه الدعاوى للأمن والاستقرار للمصالح الأمريكية والأوروبية، والأمن والاستقرار لكيان يهود، نقول لهم كما قلنا سابقاً، وكما شهد ويشهد الواقع دائماً بأن "المتغطي بأمريكا عريان" و"المستكفي بأمريكا جوعان".. ففروا إلى الله واعتبروا يا أولي الأبصار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علاء الدين الزناتي
رئيس لجنة الاتصالات في حزب التحرير / ولاية مصر