خبر وتعليق الحاكم الذي تريدون أيها الناس
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
عن موقع المصري اليوم: قضت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، في القضية المعروفة إعلاميا باسم القصور الرئاسية بمعاقبة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، المتهم بالاستيلاء على 125 مليون جنيه من ميزانية الدولة لإنشاء وتطوير المنشآت الخاصة به وبنجليه، بالسجن المشدد 3 سنوات، والسجن المشدد 4 سنوات لنجليه علاء وجمال، وإلزامهم برد 21 مليونًا وتغريمهم متضامنين 125 مليونًا وإلزامهم بالمصروفات الجنائية.
التعليق:
لعل هذا الذي انكشف عن الرئيس المصري الأسبق مبارك وعائلته قليل من كثيره، ولعله قليل من كثير غيره من الحكام، ولعل ما انكشف - على قلته - يعطينا واحداً من أسباب استمساك الحكام - خاصة في بلاد المسلمين - بكراسيّهم، فهذه ملايين، بل عشرات الملايين، وربما مئات الملايين، فهو مَعينٌ لا ينضبُ من المال، وباسم القانون (الذي يصنعه الحاكم) تتم السرقة من قبل الحاكم وعائلته وربما حاشيته أيضاً، والمهم أيضا: من أين نهبت هذه الأموال؟ أليست من أموال الأمة؟
أقول للأمة وهي تتحرك منتفضة على الواقع الذي تعيشه: الأمة أيها المسلمون بحاجة إلى حاكم يجوع إذا جاع الناس حتى يشبعوا، ويسهر حتى ينام الناس. لقد حفظت مقولة كنت أسمعها من أشرطة الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مخاطباً بطنه: (قرقري أو لا تقرقري، لن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين)، كنت أسمعها في سبعينات القرن الماضي، وكان يقولها بصوته الخطابي المجلجل، صوته المؤثر حتى في الحجر، لكنه لا يؤثر في الحكام في بلاد المسلمين، وكلما سمعت عن جائع في بلاد المسلمين حضرتني تلك المقولة.
على الأمة أن تبحث في الحاكم الذي تسعى إلى إيجاده عن التقوى ومخافة الله، إضافة للوعي السياسي ليُحسِنَ رعاية شؤون الأمة، الحاكم الذي يتعامل مع المال العام كما يتعامل مع مال اليتيم.
عسى أن يكون ذلك قريباً، فتعطي الأمة قيادتها لحزب التحرير الذي نحسبه ذا تقوى، وذا وعي سياسي، وذا منهج واضح على الصراط المستقيم، ولا نزكي على الله أحداً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة