خبر وتعليق دستور فيلدمان هو النشاز يا سيدة يمينة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أوردت إذاعة موزاييك على موقعها الإلكتروني الخبر التالي: "وصفت النائبة عن حركة النهضة يمينة الزغلامي تدخلات بعض أنصار حزب التحرير حول الدستور بالعداء للديمقراطية، معتبرة أن أصواتهم ستبقى نشازا في تونس حسب قولها".
التعليق:
جاء هذا التصريح إثر اكتساح شباب حزب التحرير لجلسات التعريف بالدستور التي ينظمها بعض أعضاء المجلس التأسيسي. وقد كان بارزا في هذه الجلسات إنكار شباب الحزب لهذا المنكر العظيم مما أغاظ أصحابه ومنهم السيدة يمينة، وعوض أن يردهم عن فعلهم الشنيع هذا في مشهد يذكرنا بموقف فرعون من سيدنا موسى وأصحابه، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ﴾، وعوض أن يرعوي أصحاب هذا الدستور ويعودوا لرشدهم كما فعل سحرة فرعون لما رأوا آيات ربهم أخذتهم العزة بالإثم وازدادوا تمسكا بدستور كبيرهم الذي علمهم السحر "نوح فيلدمان" الذي أشرف على كل كبيرة وصغيرة في هذا الدستور كما فعل في دساتير العراق وغيرها.
في هذا المقام أردت أن أقول للسيدة يمينة أنه بمنطق ديمقراطيتهم (وهي صادقة في وصفنا بالعداء للديمقراطية بل نحن كافرون بها) فإن دستورهم لا شرعية له إذ إنه لا يمثل إلا قلة قليلة، أي نشازا كما تقول السيدة يمينة، وهذا الكلام هو باعتراف زميلها في حركة النهضة ومقرر هذا الدستور السيد الحبيب خضر إذ يقول "كنت نصحت منذ البداية ألا نتعامل مع الحوار الوطني تعاملا عدديا. لو تعاملنا معه عدديا ربما سيكون مطلوبا من المجلس الوطني التأسيسي ألا يصوغ دستورا.
من جاءوا وقالوا إن هذا العمل كفر ولا مدعاة لصياغة نص عددهم أكبر ممن طالب ببعض التنصيصات...." فمن هو النشاز يا سيدة يمينة؟؟
أما بمنطق الشرع أو الحلال والحرام (وهذا هو مقياس المسلمين وليست الديمقراطية) فأقول إن دستوركم هو دستور كفر لا يجوز أخذه ولا الدعوة إليه. قال تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾.
وختاما أنصحك أنت وكل مَن ما زال متعلقا بهذا العِجْل أن ينتهي ويتوب إلى الله، فباب التوبة ما زال مفتوحا ما دام في النفس رمق، ولا يغرنكم كثرة أصحاب الباطل؛ فإن هذا لا يجعل منه حقا كما أن قلة أصحاب الحق لا تجعلهم على باطل. قال صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس مهدي وازع - تونس