خبر وتعليق يا رجال طاجيكستان صححوا الأوضاع قبل أن تجنوا العواقب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في الخامس عشر من أيار/مايو عام 2014 ذكرت ال اي أه دوت طاجيكستان: أن طاجيكستان احتلت المرتبة رقم 134 من 178 من دول العالم حسب التقرير السنوي (دولة أمهات العالم) للمنظمة الإنسانية الدولية (أنقذوا الأطفال). وكان ترتيب دول وسط آسيا على النحو التالي. كازاخستان احتلت المرتبة رقم 63، وتركمانستان المرتبة 82، وقرغيزستان المرتبة 108، وأوزباكستان المرتبة 111، طاجيكستان الرقم 134) يقال حسب معلومات المصدر، في 178 دولة تم تحليل البيانات في الفترة بين عامي 2010 و2014، وعند إدراج القائمة اعتبرت خمسة عوامل؛ مخاطر وفيات الأمهات ومعدل وفيات الأطفال في عمر 5 سنوات، ومعدل التعليم الذي يمكن أن يحصله الأطفال، ومعدل الدخل، ومشاركة النساء في الحياة السياسية للدولة.
التعليق:
إن هذا المؤشر هو عار على الرجال في آسيا الوسطى، الذين دخل الإسلام بلادهم منذ 13 قرناً، وعلمهم أن رعاية النساء وكفالتهن مطلوبة منهم، قال الله تعالى في كتابه الكريم ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء﴾.
إن دور النساء في الإسلام دور رفيع ومهم ولذا فإن العلاقة بين المرأة والرجل قد نظمها الله سبحانه وتعالى بنظام دقيق. ففي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «استوصوا بالنساء خيرا» أي أن العلاقة مع المرأة والاهتمام بها هي سمة من سمات الرجال المسلمين الفاضلين والأتقياء. لقد أنيطت مهمة بالغة الأهمية بالنساء. فهي الزوجة الصالحة والأم الفاضلة، وهي التي تحفظ السكينة والاطمئنان والتقوى في البيت وأيضا عليها تقع مهمة تنشئة الأجيال الصالحة.
إن الرجال اليوم يهجرون منازلهم فقط لسبب واحد هو طلب الرزق. لتجلس ملايين النساء في وسط آسيا في بيوتهن وحيدات غارقات في تربية أبنائهن في غياب راعي البيت ورب الأسرة. نعم إن طلب الرزق هو أمر فرضه الله على الرجال ولكن هذا لا يمنع الرجال من أن يقوموا بواجباتهم الأخرى. فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ﴿رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ﴾.
لقد مضى وقت كان الرجال فيه في آسيا الوسطى لا يهجرون منازلهم إلا لغرض واحد فقط، هو الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ونشر الإسلام في ربوع الأرض.
إن المسؤولية الأولى للرجال في آسيا الوسطى هي العمل من أجل رفع هذا العار والذل الذي يكتنف المسلمين والخروج من الوضع المخزي الحالي الذي يحيونه، وإلا فسيبقى الذل حليفهم في الحياة الدنيا، وسينالهم عذاب الله في الآخرة.
إن هذه المحنة التي تعيشها النساء، ليس فقط في طاجيكستان، بل في آسيا الوسطى، لن تنتهي ما دام نظام الكفر الحالي مطبقا على المسلمين، وإنما تطبيق نظام الإسلام وتنفيذ أحكامه والالتزام بها هو الخلاص والنجاة للمسلمين جميعا رجالا ونساء من هذا الضنك الذي أطبق عليهم.
إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ستعيد الأمور إلى نصابها حيث المرأة هي أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، ستعيش في حماية زوجها وخليفتها الذي سيتولى رعاية وحماية النساء والرجال، وسيعمل لكي لا يهجر الرجال منازلهم لسنوات عديدة في البحث عن الرزق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير