الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ليبيا حلبة الصراع الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أوردت صحيفة الوسط الليبية خبرا تحت عنوان: "جدل إعلامي دولي حول دخول دروع الوسطى طرابلس" وقد ورد فيه "تصدر خبر دخول قوات دروع الوسطى العاصمة طرابلس قادمة من مصراتة عناوين وسائل الإعلام العربية والغربية وذكرت قناة العربية أن الرتل تعرض لعمليات. إغلاق الطريق الساحلي في إشارة لوجود رفض لحركته تجاه طرابلس".


التعليق:


تعيش ليبيا في الآونة الأخيرة حالة من الاحتقان السياسي وفوضى خلاقة نتيجة للتجاذبات السياسية بين جميع الأطراف ويأتي هذا التحرك لقوات درع الوسطى الذي يضم في صفوفه مجموعة من الكتائب لها قواعد في بنغازي وطرابلس ومصراتة والجنوب الليبي والتي تعتبر من الجماعات المسلحة الرافضة لمعركة الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد عبد الرحمن حفتر الذي يقود حربا على الجماعات الإسلامية المسلحة واصفا إياها بالإرهاب ليطهر بزعمه ليبيا من الفوضى التي أحدثوها وأدت إلى عدم الاستقرار السياسي.


خاض حفتر حربا في مدينة بنغازي أنتجت تقدما ميدانيا أحدث انشقاقات في البرلمان وقيادة الجيش البري والجوي، ودعا على إثرها لتشكيل حكومة طوارئ تكون بعدها انتخابات رئاسية نزيهة تخرج البلاد من عنق الزجاجة.


هذه الأحداث أسفرت عن اضطرابات في صفوف السلطة الليبية. ووصفت تحركات حفتر بمحاولة انقلاب على الشرعية. رفض على إثرها رئيس الوزراء الليبي معيتيق التنحي معتبرا تنحيه يعقّد الأزمة في ليبيا ودعا درع الوسطى لحماية طرابلس من قوات حفتر الانقلابية وأن يخوضوا حربهم خارج المدينة وبعيدا عن الساحة السياسية.


تندرج هذه التحركات لقوات حفتر من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى ضمن الصراع الدولي بين بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي في ليبيا وأمريكا للتموقع ومحاولة أخذ السلطة تحت عنوان مكافحة الإرهاب، وليبيا بلاد الإسلام مسرح الصراع والشعب الليبي الأبي ضحية هذه المؤامرات الدولية البشعة.


تلك هي طبيعة النظام الرأسمالي والقوى الاستعمارية لبسط النفوذ ونهب الثروات والحيلولة دون مشروع الأمة العملاق خلافة راشدة على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع