خبر وتعليق الأمم المتحدة تحذر من تزايد التطرف بسبب الحرب في سوريا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أبو ظبي - سكاي نيوز عربية، حذر رئيس لجنة متخصصة في الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن استمرار الحرب في سوريا قد يساهم في إطلاق "شبكات متطرفة" جديدة في الدول العربية وأوروبا.
وذكر السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة، غاري كوينلان، بوصول آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا للقتال إلى جانب جماعات مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.
وحذر كوينلان، في عرض أمام مجلس الأمن بمدينة نيويورك الأميركية، من "أن اتصالات قد تكون أقيمت وستفضي إلى إنشاء شبكات متطرفة جديدة عربية وأوروبية".
وقال كوينلان إن "عودة هؤلاء المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأم أو بلدان أخرى مع أفكار جديدة وخبرة كبيرة مصدر قلق"، مشيرا إلى بروز جيل جديد من القادة داخل القاعدة.
التعليق:
إن الأمم المتحدة كمنظمة عالمية (عريقة)، تثبت دوما حقيقة دورها (العريق) في معاداة قضايا الشعوب المضطهدة لا سيما الشعوب الإسلامية التي ذاقت الويلات تلو الويلات من حكامها أذناب الغرب الكافر المستعمر، حتى باتت فضائح هذه المنظمة الدولية تزكم الأنوف وتواطؤها مع القوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا على رؤوس الأشهاد، مثبتة بذلك حقيقتها كأداة دولية مسخرة للحفاظ على مصالح تلك القوى الغاشمة وشاهد زور دولي على أسوأ نظام أممي عرفه التاريخ الحديث، أساسه الظلم والنهب والاستعمار.
لقد حاولت الأمم المتحدة وبتناغم تام مع أمريكا وأشياعها، أن تحرف الثورة السورية عن إسلاميتها عبر مبعوثيها وفرقها المراقبة وهيئاتها السياسية والإغاثية والمالية، وذلك بدعم النظام الحاكم سرا وعلنا ومده بالمهل وشرعنة وجوده بالرغم من اقترافه لأعظم الجرائم الإنسانية، وفي الوقت ذاته فقد دأبت على التحذير من خطر الإسلام السياسي التغييري الذي تتعاظم قوته يوما بعد يوم في الشام، وهو ما تطلق عليه (التطرف) كونه انحاز ضد مصالح الغرب ما جعله (غير معتدل) غربيا، وخارجاً عن دائرة الإرادة السياسية الغربية.
إن غيرة المسلمين في الغرب على أعراضهم في الشام ونمو روح الجهاد فيهم للدفاع عن عقر دار الإسلام من وحشية نظام البعث صنيعة أمريكا، قد أقلق الغرب بعد أن ظن دهاقنة السياسة الغربية أنهم قد سلخوا الجاليات الإسلامية في الغرب عن أمتهم، وأنهم باتوا مسلمين على (مقاس الغرب)، إلا أن الحقيقة غير ذلك بتاتا، حيث أثبت أبناء الإسلام في القارات الخمس أنهم مرتبطون ارتباطا عقائديا وثيقا مع أمتهم وأنهم يرون في ثورة الشام أنها ثورة الأمة وثورتهم وتمثل طموح الأمة في الانعتاق والتحرر من تبعية الأنظمة للاستعمار وانبثاقاً لنور يشع من أرض الشام متمثلا بدولة الإسلام العظيم على النهج النبوي الكريم.
ولهذا فإن الأمم المتحدة تمارس دورها الخبيث في تخويف المسلمين في الغرب من مناصرة ثورة الشام، وفي الوقت ذاته فهي تحرض الأنظمة الغربية على ملاحقة مواطنيها المسلمين والتصدي لهم ومنعهم من القيام بأية أعمال؛ سياسية كانت أم جهادية لنصرة الشام وثورته المباركة، وكل هذا خوفا من انتصار المشروع الإسلامي العريق المتمثل بدولة الخلافة الراشدة الثانية في عقر دار الإسلام في الشام.
إن ثورة الأمة في الشام ترتقي من شاهق إلى شاهق وستتوج بمبايعة خليفة راشد صنو للصديق رضي الله عنه في خير مدائن الأرض دمشق بإذن الله، وأما النظام الدولي وأدواته فسيقبر في الشام ليكون أثرا بعد عين، وما ذلك على الله بعزيز..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل