الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الانتخابات في دول الضرار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


أعلن مسؤول إيراني الأحد 2014/6/1، أن وفوداً من 9 بلدان حليفة لدمشق ستشرف الثلاثاء على مجريات الانتخابات الرئاسية في سوريا، والتي تعتبرها المعارضة "مهزلة ديمقراطية". وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني (علاء الدين بروجردي) أن ممثلين من أوغندا، وزيمبابوي، وبوليفيا، والفيليبين، وفنزويلا، وطاجكستان سيرافقون الاثنين وفدا من النواب الإيرانيين [طهران - فرانس برس].

 

 

التعليق:


إنّ هذه "المهزلة الديمقراطية" هي آخر ورقة توت تغطي عورة الديمقراطية، التي جاء بها الغرب الكافر بقيادة أمريكا إلى بلاد المسلمين في الحملة الصليبية الثانية، وتأتي هذه "المهزلة" بعد أن انكشفت أكذوبة الحريات وحقوق الإنسان التي تدّعي الديمقراطية حمايتها وتدعو إليها، بعد فضائح السجون السرية والعلنية التي تستخدمها الدول الغربية والدول العميلة التابعة لها في العالم الإسلامي، مثل سجن جوانتانمو، وأبو غريب، وباغرام.


لقد بات واضحًا وضوح الشمس أن الانتخابات في ظل النظام العلماني لا تفرز إلا من أراد له الرأسماليون الفوز في العالم الغربي، وعملاء يخدمون الغرب في العالم الإسلامي. ففي انتخابات العالم الغربي يموّل الرأسماليون المرشحين الذين يخدمون مصالحهم فقط على حساب الشعوب المسحوقة، وبالطبع فإنه وبسبب عدم وعي جميع الناس على حقيقة مشاريع المرشحين، يُضلل جزء لا يتعدى نصف الناخبين في أحسن الأحوال لانتخاب المرشح الذي سلطت الكاميرات أضواءها عليه. أما المرشحون في العالم الإسلامي، فإن الأجهزة الأمنية والوسط السياسي وهو ما يطلق عليه "بالنظام" لا تسمح إلا لمن كان عميلا للغرب بالترشح للمناصب السياسية، ومنها منصب الرئيس.


فهل عقمت نساء بلد المليون شهيد (الجزائر) أن يلدن مرشحًا ينافس "المومياء" بوتفليقة؟! وهل زهد الـ80 مليوناً في مصر عن الترشح لمنافسة السيسي، إلا قوميّاً لا يزايد على خصمه إلا بترديد أقوال عميل أمريكا الأول (جمال عبد الناصر)؟! وهل يُعقل بأن يتم انتخاب ذلك الذي خرج ثوار الشام يطالبون بإعدامه؟! لا لن يكون ذلك إلا باستثناء جل أهل الشام.


لقد بات من نافلة القول أن هذه الانتخابات الديمقراطية ما هي إلا تلفيق موافقة الشعب واختياره لحكم جزاريه، إضافة إلى أن هذه الانتخابات يتخللها التزوير؛ بسبب عزوف الأمة عن مسرحية الانتخابات لوعيها على أن الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين ما هي إلا أجهزة قمعية تمثل الاستعمار الحديث للدول الغربية، لذلك فلا غرابة في أن يحصل "المومياء" بوتفليقة على أكثر من 88% من الأصوات، ويحصل السيسي على أكثر من 92% من الأصوات، ولن يكون بشار الأسد مختلفا عنهم، وسيحصل على "الأغلبية" المكذوبة من الأصوات.


إنّ شرعية الحاكم في هذه الديمقراطية تُستمد من أصوات الناخبين ولو كانت مزورة مكذوبة، ودول العالم الغربية والعميلة شاهدة زور عليها، حيث إن الانتخابات تجري لإفراز مرشح الرأسماليين الجشعين في العالم الغربي، أو مرشح العملاء في بلاد المسلمين، ثم يأتي المراقبون الدوليون شهداء زور للمصادقة على شرعية الحاكم العميل، وبذلك حَكمنا الرويبضات؛ بعد "انتخابهم" عبر "المهزلة الديمقراطية"!


إن شرعية الحاكم في الإسلام لا تُستمد من عدد أصوات الناخبين له، ولو كانت بنسبة 100% من عدد أصوات الناخبين الكلي، ما دام يُنتخب ليحكم بغير ما أنزل الله. بل تُستمد من الشارع أي من الله سبحانه وتعالى، فالحاكم يكون شرعيًا عندما ينتخبه المسلمون ليحكمهم بنظام الإسلام كاملا لا غير ذلك.


ولمعرفة كيف يستمد الحاكم شرعيته، وعلى ماذا يتم انتخابه في نظام الإسلام، يمكن الرجوع إلى مقدمة الدستور التي أعدها حزب التحرير لدولة الخلافة، التي يعمل لإقامتها من أجل إعادة الحكم بالإسلام. ورد في المادة رقم (34) ما يلي:


"المادة 34: طريقة نصب الخليفة هي البيعة. أما الإجراءات العملية لتنصيب الخليفة وبيعته فهي:


أ - تعلن محكمة المظالم شغور منصب الخلافة.


ب - يتولى الأمير المؤقت مهامه ويعلن فتح باب الترشيح فوراً.


ج - يتم قبول طلبات المرشحين المستوفين لشروط الانعقاد، وتستبعد الطلبات الأخرى، بقرار من محكمة المظالم.


د - المرشحون الذين تقبل محكمة المظالم طلباتهم، يقوم الأعضاء المسلمون في مجلس الأمة بحصرهم مرتين: في الأولى يختارون منهم ستة بأغلبية الأصوات، وفي الثانية يختارون من الستة اثنين بأغلبية الأصوات.


هـ - يعلن اسما الاثنين، ويطلب من المسلمين انتخاب واحد منهما.


و - تعلن نتيجة الانتخاب ويعرف المسلمون من نال أكثر أصوات المنتخبين.


ز - يبـادر المسلمون بمبـايـعـة من نال أكثر الأصوات خليفة للمسلمين على العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ح - بعد تمام البيعة يعلن من أصبح خليفة للمسلمين للملأ حتى يبلغ خبر نصبه الأمة كافة، مع ذكر اسمه وكونه يحوز الصفات التي تجعله أهلاً لانعقاد الخلافة له.


ط - بعد الفراغ من إجراءات تنصيب الخليفة الجديد تنتهي ولاية الأمير المؤقت."

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع