خبر وتعليق أوباما يشيد بانتخابات شهد العالم بهزليتها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أشادت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، الأربعاء 6/4، بالانتخابات الرئاسية المصرية التي استمرت من 26 مايو وحتى 28 من الشهر ذاته، واصفة إياها بالنزيهة التي راعت القوانين الدولية المعترف بها في العالم. ووفقا لفضائية «سي بي سي إكسترا»، قال البيت الأبيض في بيان له، أن تقرير المراقبين خلص إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية أديرت باحترافية، وفي أجواء هادئة لم يعكر صفوها عملية تزوير أو أحداث شغب. [شبكة محيط:2014/6/4]
التعليق:
ظلت الإدارة الأمريكية في حرج شديد طوال الشهور التي تلت انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، فبرغم أنها من دفع السيسي للقيام بتلك الحركة، إلا أنها كانت تخشى أن يظهر للعالم أنها تدعم انقلابا عسكريا، وقد نقل عن أوباما قوله بعد الانقلاب على مرسي "إن القوات المسلحة المصرية ينبغي أن تتحرك بسرعة وبمسؤولية لإعادة السلطة الكاملة لحكومة مدنية في أقرب وقت ممكن". أي أنه في حينها لم يهتم بعودة مرسي ولا بتسمية ما حدث بأنه انقلاب، وكل ما كان يعول عليه الرئيس الأمريكي هو سرعة إعادة السلطة لحكومة مدنية. ولذا فإن الانتخابات الرئاسية في مصر شكلت مخرجًا هامًا لأمريكا ونظامها الجديد في مصر.
ولهذا فليس مستغربا أن تشيد الإدارة الأمريكية بانتخابات هزلية كان من الممكن أن تكون مجرد استفتاء على شخص السيسي قائد الانقلاب، لو رفض حمدين صباحي أن يكون مجرد "كومبارس" في تلك المسرحية الهزلية، ولو لأول مرة في التاريخ نجد مرشحًا يعلن أن الأرقام المعلنة للانتخابات تهين ذكاء المصريين - أي أنها مزورة - ثم يقول أنه يقبل النتيجة المزورة.
قد يكون قول البيت الأبيض أن الانتخابات الرئاسية أديرت باحترافية صحيحاً، ولكنها احترافية التخويف من غرامة 500 جنيه لا يملكها المواطن البسيط، احترافية التهديد بالتحويل للنيابة، وما أدراك ما النيابة!، احترافية مد التصويت ليوم ثالث برغم ضعف الإقبال، احترافية التزوير، فحتى لو كانت اللجان خاوية على عروشها، وحتى لو كان كبار السن فقط هم من ذهب للتصويت، فإن هناك أكثر من 25 مليونا قد ذهبوا للتصويت، والبيت الأبيض يعرف جيدا من أين جاء هذا الرقم؟.
إن أمريكا دولة برغماتية لا تهمها انتخابات نزيهة، ولا ديمقراطية تدعي أنها من يرفع لواءها، ولا يهمها رأي الناس ورضاهم عمن يحكمهم، بل كل ما يهمها ويشغل بالها مصالحها. وها هو أوباما يقول أنه يتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة للرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي.
سيأتي اليوم الذي تتخلى فيه أمريكا مرغمة عن الرئيس المنتخب هذا، كما تخلت من قبل عن الرئيس السابق المنتخب، والرئيس الأسبق المنتخب، يوم تتحرك الأمة لخلعه ونظامه الديمقراطي العفن لتقيم الأمة خلافتها من جديد، لتعود الكنانة مركز البلاد الإسلامية، فتقضي على أمريكا وأعداء الإسلام والمسلمين، وتقضي على كيان يهود، وتعيد الأرض المقدسة إلى الإسلام والمسلمين كما فعلت في القضاء على الصليبيين والتتار، وما ذلك على الله ببعيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر