خبر وتعليق الحكومتان الباكستانية والأفغانية تتماديان في تقسيم الأمة الإسلامية لتعزيز وجود أمريكا والناتو (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
استمر إطلاق الصواريخ من الأراضي الباكستانية باتجاه المناطق الحدودية مع أفغانستان خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة لهجوم طائرات الهليكوبتر الباكستانية بالقنابل على مقاطعة دانغام في ولاية قونار هذا الأسبوع، وحسب ما أوردت الحكومة الأفغانية فإن الصواريخ قتلت ستة أشخاص وجرحت ما يقارب الأربعين خلال الأسبوع الماضي، فضلا عن تهجير ما يقارب 300 عائلة من المناطق المستهدفة.
التعليق:
كلا الدولتين باكستان وأفغانستان تابعتان للغرب، والحدود المرسومة بينهما (خط دوراند) حدود اصطناعية وضعها الاستعمار الإنجليزي، وكلا الدولتين تحاربان المجاهدين بوحشية من خلال عمليات عسكرية وضربات بطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أن كلا الدولتين أطلقتا يد المخابرات وأذرعها السرية (بلاك ووتر، شبكة ريموند ديفيس، وMichael Sample) لخلق الفتنة بين أفراد الأمة من المسلمين وكذلك بين الجيشين الباكستاني والأفغاني والمجاهدين، حيث إن هذه الجرائم يرتكبها الغرب بالتعاون مع المخابرات في الدولتين، وذلك للتأكيد على انقسام الأمة وقدرتهم على التحكم بها.
كان الباكستانيون يسمون أنفسهم الأنصار خلال جهاد الأفغان ضد السوفييت، وقد قويت هذه العلاقة من خلال التواصل الاقتصادي والاجتماعي بين الشعبين، وقد كان هذا التقارب مساعدا في الإطاحة بالدوافع الشريرة للسوفييت، لذلك اعتمد الغرب على الوطنية لخلق التوتر والعداء بين الشعبين الباكستاني والأفغاني، ومن ذلك وجود حكام عملاء لأمريكا والناتو ويتبعون مصالحهم الشخصية، وقد أجبر هؤلاء الحكام على اتباع سياسة حميدة مع الهند وعدائية مع باقي البلاد الإسلامية في المنطقة مما يحقق لأمريكا أهدافها القائمة على تقوية الهند في وجه الصين.
لا تبذل الحكومتان أي جهود لإنهاء الوضع القائم، بالرغم من الاجتماعات الأمنية بينهما وبين أمريكا والتي لا تنتج أي شيء، وبالرغم من اجتماع الموفد الأمريكي الخاص جيمس دوبينز مع الحكومتين إلا أنهم لا يسعون لإنهاء أسباب التوتر ولا يقيمون محادثات جادة، أما السفير الأمريكي في كابول فيعتبر أن المشكلة بين البلدين داخلية، مما يعني بأن عليها أن تطول أكثر من ذلك لزرع الكراهية بين الشعبين المسلمين.
بعد 9/11، أجبرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي باكستان على تفكيك حركة الجهاد في كشمير ونشر قواتهما على الحدود الباكستانية - الأفغانية، وذلك من أجل وقف حركة المجاهدين في كلا الجانبين، الولايات المتحدة تعرف جيدا أنه من منطقة وزيرستان نفسها لعبت دوراً حيويا في الجهاد ضد القوات البريطانية، من ثم الاتحاد السوفياتي، والآن ضد الغزو الأمريكي، حيث تعتبر وزيرستان تاريخيا المنطقة الاستراتيجية للمجاهدين لانطلاق أعمالهم ضد الأعداء.
وأخيرا، يجب على المسلمين في البلدين الوعي على سياسة التقسيم للمستعمرين وعملائهم نواز وراحيل وكرزاي، وأن يوقفوا هذا الخداع، وقد حان الوقت ليضعوا أيديهم في يد حزب التحرير لتوحيد المسلمين في المنطقة وفي كل العالم، إن النظام الوحيد القادر على وقف الاستعمار والفساد من قبل أمريكا وحلف الناتو وعملائهم في المنطقة هو الخلافة الإسلامية والتي ستنهي حكم الكفار للأمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
ولاية أفغانستان - كابول