خبر وتعليق رايات العلمانية تخفق في سماء السعودية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكر موقع جريدة الحياة بتاريخ 2014/6/13 خبرا تحت عنوان: "محامٍ يعيد جدل «إغلاق المحال خلال الصلاة» إلى أحاديث السعوديين" جاء فيه:
"قال المحامي السديري في تصريح إلى «الحياة»: "إن المصلحة العامة تقتضي عدم إغلاق المحال التجارية وقت الصلاة"، وذكر السديري أن أحد رؤساء هيئة الأمر بالمعروف السابقين" ابتدع أمراً (إقفال المحال) لا يجيزه له الشرع. كما أنه ناكث للنظام الذي أمر به ولي الأمر، فهو شرَّعَ أمراً جديداً لم يأتِ به النظام".
التعليق:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ!» [البخاري[. هذا الحديث يعتبر أبلغ وصف لما آلت عليه الحال في السعودية من مرتع للأفكار الغربية العلمانية والليبرالية. حيث أصبحنا نطالع يوميا مقالات لكتاب الرأي والتقارير الصحفية وهي تنشر هذه الأفكار المسمومة في بلادنا تحت دعاوى الحداثة، وتحرير العقل من الجمود الفكري، ومنها دعاوى مكافحة الإرهاب الفكري وغيرها كثير من الأسماء البراقة التي تدس السم فى العسل.
ما قاله هذا المحامي ليس بجديد، بل سبقه تصريح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نفسه - في مطلع هذا العام وهو يمهد الطريق لذلك بقوله أن الهيئة قد تخفف قواعد تفرض إغلاق المتاجر والشركات للصلاة. وهو ما يلقي بالضوء على ما يحدث في بلاد الحرمين من تغرييب له، وهدم لثوابته وتغيير لمفاهيمه، واستخدام للإعلام لتهيئة الرأي العام لهذه التغييرات، حتى تكون مستساغة من الناس عند تطبيقها. وقضية إغلاق المتاجر ليست هي الأساس ولكنها المدخل لعلمنة البلاد وتغريبها.
وقد عمد آل سعود وأعوانهم إلى:
1- إبراز الليبراليين والعلمانيين ودعاويهم في البلاد، فيتم الاحتفاء بتكريم الرئيس الأمريكي لإحداهن بوصفها من أشجع النساء لدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي. وإظهار من يسيئ إلى الإسلام والرسول (عليه الصلاة والسلام) بشهداء رأي وكبت للفكر. بجانب إفراد مساحات واسعة من صفحات الجرائد ليبثوا أفكارهم المسمومة في البلاد، والتي لا تخلو صحيفة يومية من مقالات تدعو إلى أفكار ليبرالية أو علمانية، حتى إن أحدهم أرجع تزييف الحرية لليبرالية إلى ذهنية مسعورة بفعل التحريم والتجريم.
2- تبني أنظمة ومفاهيم الغرب بتحرر المرأة بإدخال وتعديل العديد من القرارت والقوانين تحت دعاوى حقوق المرأة، مثل إلغاء مفهوم المحرم والسماح للمرأة بحرية السفر والحركة دون إذن من وليها. والدعوة إلى المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة. وتضخيم مسألة العنف ضد المرأة ليتم تمرير قانون معاقبة الزوج، الدعاوى المتكررة لقيادة المرأة للسيارة، إدخال المرأة لمجالات عدة في سوق العمل مع عدم التزام بعدم الاختلاط بين الرجل والمرأة.
3- العبث بالمناهج الدراسية وإزالة كل ما له صلة بعقيدة الولاء والبراء، واستبدال "ترسيخ مشاعر الولاء لولي الأمر، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات" بها كما صرح نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين عارضا خطة تطوير مناهج التعليم، هذا غير التوسع في الابتعاث الخارجي، لتتسرب إلى المبتعثين الثفافة الغربية متخذين من هذه الثقافة المثل الأعلى لهم.
إن هذه الدعاوى وغيرها لن يقف لها بالمرصاد إلا عقيدة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وما انبثق عنها من أحكام شرعية تطبق في دولة الخلافة الإسلامية فتبقي راية الإسلام (العقاب) خفاقة عالية فوق كل الرايات.
قال تعالى: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين