خبر وتعليق الصين تواصل سياستها الإجرامية بحق مسلمي شينغيانغ وتمنعهم من الصيام !
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
منعت العديد من المدارس والسلطات في إقليم شينغيانغ، ذي الأغلبية المسلمة، مسلمي الإقليم من صيام شهر رمضان، وفرضت السلطات الصينية قيوداً صارمة على مسلمي منطقة شينغيانغ بخصوص صوم شهر رمضان، واستهدفت القيود الموظفين الرسميين والمدرسين والطلاب الذين منعوا من المشاركة في الطقوس الدينية التقليدية المرتبطة بشهر الصيام، وذلك بحسب أوامر نشرها عدد من المواقع الحكومية على الإنترنت، ولا تطبق هذه القيود على الموظفين العاملين فحسب، بل على المتقاعدين أيضا، بحسب جهاز رسمي آخر، ونشرت السلطات على مواقعها الإلكترونية تحذيرات من التخلي عن تناول الطعام والشراب في نهار رمضان. وقال عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الإقليم الأربعاء (الثاني من تموز/ يوليو 2014) إن مدرسيهم أجبروهم على شرب الماء علناً. (العربية نت)
التعليق:
يتعرض المسلمون في إقليم شينغيانغ إلى حملة شرسة من قبل السلطات الصينية لخوفها من تأثير الإسلام المتزايد على المجتمع الصيني، ولمنع نمو الإسلام في تركستان الشرقية، حيث تعمل السلطات الصينية بكل ما أوتيت من قوة وبشتى الطرق والوسائل للتضييق عليهم ومنعهم من إقامة شعائرهم الإسلامية، فتمنع الطلاب والمعلمين والموظفين الحكوميين من صيام شهر رمضان، وتطلق حملة على الرجال الإيغور المسلمين الملتحين، وتمنع النساء من ارتداء الزي الإسلامي في الأماكن والمباني الحكومية، بالإضافة إلى حظر النظام الصيني التعليم الديني الخاص، ومنع موظفي الدولة أو أي شخص دون سن 18 عامًا من دخول المساجد، وإجبار النساء المسلمات الإيغوريات على الإجهاض حتى لو كنَّ حوامل في الشهر التاسع، ويقوم النظام الصيني بشن عمليات اعتقال وقتل في صفوف مسلمي الإيغور تحت ذريعة محاربة "الإرهاب والتطرف".
إن كل هذه الجرائم التي يتعرض لها إخواننا مسلمو الإيغور تحصل وسط صمت وتخاذل إسلامي وعربي مخزٍٍ، وكأن هؤلاء المقهورين المضطهدين ليسوا مسلمين فرض الله علينا نصرتهم! أم تراهم يعدون ما يحصل للمسلمين في منطقة شينغيانغ شأناً صينياً داخلياً؟! ثم أين الحكومات والمؤسسات والمنظمات الغربية، التي أصمت آذاننا بالحديث عن حقوق الإنسان "وحقوق الأقليات" من هذا الظلم والإجرام الذي يتعرض له مسلمو شينجيانغ، أم أن هذه الحقوق تتغير عندما يتعلق الأمر بالمسلمين؟!
إننا نقول للنظام الصيني المجرم: إذا كنت تعتقد بأن إجراءاتك القمعية سوف تقضي على الإسلام أو سوف تمنع نموه في تركستان الشرقية فأنت واهم، فرغم عقود من سياساتك القمعية، لم يزد ذلك المسلمين إلا حباً لدينهم والتزاماً بأحكامه.
ونقول لإخواننا المسلمين في منطقة شينغيانغ: اثبتوا على دينكم، عضوا عليه بالنواجذ والله معكم ولن يتركم أعمالكم، واعلموا أن لكم إخواناً في حزب التحرير يناصرونكم ويصلون الليل بالنهار لإقامة الخلافة التي هي وحدها القادرة على حمايتكم وتخليصكم مما أنتم فيه من ظلم وشقاء، لأنها هي درع الأمة، فهي توحد جميع بلاد المسلمين وجيوشهم تحت حكم الإسلام، وهي التي ستحشد كل جنودها لتخليص المسلمين في كل أنحاء العالم من الظلم الواقع عليهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة