خبر وتعليق نساء غزة لا تحتاج تعاطفك أيتها الأمم المتحدة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
"أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن القلق إزاء تأثير الصراع الدائر في غزة على صحة المرأة ووصولها إلى ولادة آمنة. وكانت التقارير التي تفيد بتدمير المستشفيات والمرافق الصحية تبعث على القلق، خاصة أن هناك خمسة وأربعين ألف امرأة حامل في غزة حاليا بحاجة لرعاية، خمسة آلاف من هؤلاء النساء من ضمن مئة وأربعين ألف نازح في ملاجئ مؤقتة في جميع أنحاء غزة.
ومع احتمال حدوث تصعيد في العنف، دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع أطراف الصراع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس على نحو عاجل وضمان حماية المدنيين. كما جدد الصندوق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق النار فورا وإلى حماية السكان الضعفاء، ولا سيما النساء والأطفال".
التعليق:
إن قتل النساء والأطفال في هجمة كيان يهود المسماة "الجرف الصامد" هدف واضح للعيان، والمجازر المتتابعة بحقهم أكبر دليل على هذا، حتى إن هناك دعوات لاستهداف النساء الحوامل لأنهم بهذا يقتلون اثنين برصاصة واحدة! يتهمون الإسلام بالإرهاب والتطرف، فماذا يقولون عن دعوة المتطرفة اييلت شاكيد عضو كنيست كيان يهود التي دعت إلى قتل جميع النساء الفلسطينيات خلال الهجوم المتواصل على قطاع غزة؟
لأنهن ينجبن مقاتلين وصفتهم بالـ"الثعابين"! لم نسمع من ينكر عليها ذلك من جمعيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والجمعيات النسوية التي لا نسمع صوتها إلا حينما يتعلق الأمر بأحكام شرعية إسلامية وضعها رب العزة للحفاظ على المرأة وحياتها وكرامتها ومكانتها.. لم نر وسائل الإعلام المـأجورة وأبواقها تتناول تصريحاتها بالتحليل والنقاش والندوات مثلما تفعل في أي تصريح أو موقف لامرأة مسلمة تدافع عن حقها في ممارسة شؤون دينها وتطبيق أحكامه..
وها هي منظمة الأمم المتحدة على لسان صندوقها تدّعي القلق على حال النساء الحوامل في غزة! رغم أنها ترى الدماء والأشلاء والدمار الذي طال كل شيء في غزة ولم تحرك ساكنا، وكأنها لم تسمع عن الصواريخ التي نزلت بالآلاف على البيوت والشوارع والمستشفيات والمدارس بحيث سوّتها بالأرض! دمار يكون عادة نتيجة زلزال أو إعصار.. والمصيبة الأكبر أنها تدعو "جميع أطراف الصراع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس على نحو عاجل وضمان حماية المدنيين"، كعادتها تساوي بين المجرم والضحية، وبين الجلاد والمظلوم، وهل تنزل الصواريخ المدمرة والأسلحة المحرمة دوليا على المقاتلين المجاهدين أم على المدنيين الأبرياء الذين يهربون من الموت إلى الموت ومن الدمار إلى الدمار! وهي تدعو إلى وقف إطلاق النار فورا حماية للسكان الضعفاء، تقول هذا بعد عشرين يوما من الهجوم الشرس على غزة وسقوط أكثر من 1000 شهيد و6000 جريح...
هذا هو دأب الغرب ومنظماته وأعوانه، يضعون الملح على الجرح بدل أن يعالجوه، وكيف أصلا يعالجونه وهم من صنعه وكانوا من أسبابه بدعمهم ليهود وآلتها العسكرية الغاشمة والتي لا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ، فكلهم يستحقون الموت والتشريد والدمار. ورغم كل هذا ورغم بيان عوارهم وتخاذلهم وتآمرهم ترى من يسير في ركابهم ويصدقهم بل ويريد أن يلجأ إليهم وإلى مجلس الأمن الدولي لتقديم الشكوى ضد يهود وجرائمهم وكأن شريك المجرم يمكن أن يكون قاضيا بالعدل، وكأنهم لا يقرؤون تاريخ التآمر والتخاذل بل ربما يقرؤون وموافقون على ذلك..
إن هؤلاء النساء الحوامل اللواتي تقلق على وضعهن الأمم المتحدة، هن جزء من هذه الأمة المجروحة المكلومة المظلومة والتي لن يعيد لها حقوقها ويحاسب أعداءها والمتآمرين عليها إلا إمام يحكم بشرع الله وقرآنه، هو فقط من سيحميها ويرعاها، وليس تلك المنظمات الدولية التي ما كانت إلا لحماية يهود وأعداء الإسلام .. قال تعالى:
﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي