السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق خمسة أشخاص يصابون بالإيبولا كل ساعة في سيراليون

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


القدس العربي - ذكرت مؤسسة خيرية رائدة الخميس أن المعدل الحالي للإصابة بفيروس إيبولا بلغ خمس إصابات في الساعة في سيراليون.


وقال روب ماك جيلفراي، المدير القطري لمنظمة «أنقذوا الأطفال» في سيراليون «إن عدد الحالات الجديدة يتضاعف كل ثلاثة أسابيع» مشيرا إلى أن الطلب على مرافق العلاج «يفوق العرض بكثير».


ولا تزال الأمم المتحدة تنتظر الحكومات المانحة للوفاء بتوفير مليار دولار لعلاج المرضى وعزلهم لوقف انتشار الوباء في غرب أفريقيا، حيث لقي 3300 شخص حتفهم بسبب الفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.


وقالت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية أن هناك نافذة لمدة 90 يوما لوقف انتشار فيروس إيبولا قبل أن يرتفع عدد المصابين به إلى 5ر1 مليون شخص بحلول كانون الثاني/يناير المقبل.


التعليق:


مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا، ويصل معدل الوفيات التي يسببها إلى 90%، وتندلع أساسا حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر، ويتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.


وبعيدا عن الخوض العميق في ماهية المرض وواقعه، فإن طريقة التعامل معه من الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية يجب أن تكون معاملة علاجية بحتة، لا أن تكون معاملة تجارية جشعة أو استخدامه كمبرر للتدخل في شؤون البلاد وإرسال الجيوش إلى هناك بحجة الحاجة إلى إقامة مستشفيات ميدانية للسيطرة على المرض.


عند تسليط الضوء على طريقة تعامل الأنظمة الحالية مع الأمراض والتي تقوم على أساس النظام الرأسمالي العفن فإن نظرتها إليه تكون نظرة منفعية، تحاول الاستفادة من معاناة المرضى لملء جيوبهم وجني الأرباح من تصنيع الأدوية وبيعها بأسعار باهظة والتي في معظم الأحيان لا تكون علاجا ناجحا بقدر ما هي مسكنات وإبقاء للمريض على قيد الحياة، والمحافظة عليه مستهلكا مربحا لأدويتها، يعيش السنوات الطوال لا هم له ولا لأهله إلا جمع المال لشراء ما يلزمه من الدواء كما هو الحال مع مرض السكري وغيره من الأمراض.


نعم إن الأمراض خلقها الله تعالى يصيب بها من يشاء ولكنه سبحانه كما خلق الداء فإنه خلق معه الدواء. ولكن الأنظمة الحالية لا تصب جهدها وهمها في الوصول إلى هذا الدواء وإنما تصرفه في طرقها الشيطانية لجني المال السريع من أصحاب البلاء، ولذلك تجد أن شركات الأدوية العالمية هي أكثر الشركات دخلا في العالم.


إن نظام العلاج في الإسلام هو من مسؤولية الدولة، تقدمه للغني مجانا كما تقدمه للفقير، ولا ينظر إلى المريض على أنه زبون سمين كما ينظر إليه النظام الحالي، وإنما ينظر إليه على أنه صاحب ابتلاء ومحنة من الله سبحانه وتعالى، وينظر إليه بنظرة الشفقة والرحمة التي أرسل بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.


إن العلاج الشافي الناجع لمرض إيبولا وغيره من الأمراض هو إقامة هذا النظام الرحيم المتمثل في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستصرف الغالي والثمين للوصول إلى الأدوية لهذه الأمراض عن طريق البحوث والدراسات القائمة على أساس الرحمة والعلاج لا على أساس المربح والمنفعة والاستفادة من ضعف وحاجة المريض صاحب البلاء، وسترى أن الخلافة ستحرر الكثير من هؤلاء المرضى من ربق عبودية هذا النظام إلى عدل ورحمة الاسلام وذلك بالتوصل السريع إلى العلاج الصحيح، عافانا الله وإياكم جميعا.


﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع