السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هونغ كونغ تغلي

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشرت العديد من الصحف أن عشرات الآلاف من المحتجين قد خرجوا في اعتصامات في هونغ كونغ خلال الأسبوع الماضي لمطالبة رئيس السلطة التنفيذية الموالي لبكين ليونغ تشون ينغ بالتنحي، وللمطالبة بالحق في اختيار زعيمهم عام 2017. كما وقامت حركة "احتلوا المركز" بالعصيان المدني بعد احتلالها الشوارع منذ أكثر من أسبوع، في حين أضرب اتحاد الطلاب بمعية العديد من الجمعيات الطلابية الأخرى، وقد حاول الطلاب من خلال وسائل مختلفة التعبير عن مطلبهم المتمثل في اقتراع عام وحر، كما حاولوا فتح حوار مع الرئيس التنفيذي ليونغ تشون ينغ، الذي رفض ذلك، وعندما حاول الطلاب البقاء في ساحة عامة من أجل ممارسة حقهم في التجمع السلمي، تم قمعهم بوحشية من قبل الشرطة.


التعليق:


من المهم إلقاء الضوء على النقاط التالية لمعرفة حقيقة ما يجري:


أولا: كانت هونغ كونغ مستعمرة بريطانية ثم أصبحت جزءاً من الصين عام 1997.


ثانيا: تعد هذه الاعتصامات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الصين منذ انتفاضة تيان آن مين عام 1989.


ثالثا: تأتي مطالب هونغ كونغ في وقت حرج كون أن بكين هذه الأيام تسحق وبلا رحمة مسلمين الإيغور الذين قد لا تختلف مطالبهم كثيرا عن مطالب هونغ كونغ.


رابعا: تحاول وسائل الإعلام الغربية، والتي غالباً ما تعادي الصين، تصوير هذه الاعتصامات على أنها صراع من يريد الديمقراطية ضد دكتاتورية الحزب الحاكم.


خامسا: إن مكائد أمريكا ضد الصين لا تنتهي، خاصة عندما نعلم أن عددا من المنظمات غير الحكومية في هونغ كونغ ممولة من قبل أمريكا، ومثل هذه المنظمات استغلتها أمريكا سابقا لإثارة القلاقل في جورجيا وأوكرانيا.


سادسا: تراقب الصين هذه الأيام تطور العلاقات الأمريكية الهندية (الجارة المنافسة للصين) ودعم أمريكا العسكري لها.


سابعا: تخشى الصين أن تنتقل عدوى هونغ كونغ إلى مناطق أخرى من الصين.


ثامنا: الصين معنية في المحافظة على سمعتها الاقتصادية والتجارية والمالية في العالم.


وعليه، فإن بإمكان الصين أن تحل هذه الأزمة إن أحسنت التصرف، وإلا قد تتطور هذه الاعتصامات إلى ما لا يحمد عقباه، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع