السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق السلطات الروسية ما زالت ممعنة في محاربتها للإسلام والمسلمين (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2014 نشرت وكالة "UralPolit.Ru" الإخبارية ووسائل إعلام أخرى على صلة بدائرة الأمن الاتحادية في منطقة تشيليابينسك تقريراً إخبارياً قالت فيه:


"قامت السلطات في منطقة تشيليابينسك بوضع حدٍ لنشاطات أكبر أربعة نشطاء في خلية حزب التحرير في المنطقة. وقد قام بتنفيذ هذه العملية فريق خاص شارك فيه موظفو ال KGB في تشيليابينسك التابعون للجهاز المركزي لدائرة الأمن الاتحادية الروسية ومسؤولو المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية الروسية في منطقة تشيليابينسك. وأفاد القسم الصحفي بدائرة الأمن الاتحادية في منطقة تشيليابينسك بأنه وفقاً لتشريعات 2014 التي جرى تشديدها للغاية، تم توجيه الاتهام لهؤلاء النشطاء بالمسؤولية عن تنظيم والمشاركة في نشاطات تنظيمات إرهابية، التي يعدّ حزب التحرير الإسلامي واحداً منها. وهي تهمة تحدد التشريعات المعمول بها عقوبة لها تصل إلى السجن مدى الحياة. وقد بدأت بالفعل إجراءات قضائية جنائية بحقهم بموجب المادة 205/5 من الجزء 2 من القانون الجنائي الروسي، الذي ينص على معاقبة مرتكبي هذه الأعمال بالسجن مدة تتراوح بين 5 و10 سنوات".

 

 

التعليق:


لا زالت دائرة الأمن الاتحادية الروسية مصرة على أكذوبتها التي تزعم أن حزب التحرير منظمة إرهابية، وما زالت تواصل اعتقال أعضاء الحزب بموجب المواد المتعلقة بمحاربة الإرهاب في القانون الجنائي الروسي. وقد وقعت اعتقالات من هذا القبيل في وقت سابق ببلدة دورتولي في بشكير، وبعدها في سانت بطرسبيرغ. ووجهت لكل من اعتقلوا إما تهمة المشاركة، أو تهمة تنظيم، نشاطات منظمة إرهابية. هذا في حين أنه لا يعلم إلا من كان أعمى البصر والبصيرة أن حزب التحرير لا يقوم بشيء في عمله سوى الصراع السياسي فحسب، وذلك حتى في البلدان التي يعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة فيها. والسلطات الروسية ذاتها تدرك ذلك وتفهمه تماماً. لكنها تهدف من وراء هذا الزعم المفضوح بأن حزب التحرير منظمة إرهابية إلى شلّ حركة، أو تحييد، هذا الحزب السياسي الإسلامي الذي لا، ولن يخضع، لسلطتها. وذلك كي لا يتأثر بفكره وعمله المسلمون الروس.


إذ لا يقبل الكرملين إلا ما يسمى الإسلام "التقليدي"، أي الشكل الذي يخضع لسلطته ويسير حسب توجيهاته من الدين. وهو الشكل الذي ما كان له أن يوجد في هذه البلاد إلا بعد تقتيل مئات الآلاف من المسلمين، على يد روسيا القيصرية أولاً، وبعدها على يد السلطات السوفييتية. لكن السلطات الروسية بعد أن شاهدت هذه الصحوة المباركة للأمة الإسلامية في أرجاء العالم، باتت تسعى جاهدة للنأي بالمسلمين في روسيا عن هذا الاتجاه النهضوي المتصاعد. ولهذا السبب، تراها ترسم الخطط، وتخترع وسائل غير مسبوقة، وتتفنن في اختلاق سبل جديدة، لمحاربة الإسلام والمسلمين. فهي تعمد إلى الكذب والافتراء من أجل تشديد القوانين وتجريم القادرين على التأثير على المسلمين في روسيا من جهة، وتقوم من جهة أخرى بدعم أولئك الذين يدعون إلى، أو يؤيدون، الإسلام "التقليدي".


ومن هذا المنطلق، تلجأ السلطات الروسية إلى مواجهة المسلمين الذين لا يقبلون بهذا الشكل المشوه من الإسلام، ويسيرون في حياتهم وأعمالهم وفق الأحكام الشرعية التي جاء بها الإسلام حقاً، مواجهتهم بالسجن مُدداً طويلة، في محاولة منها لترويعهم وبث الرعب في نفوسهم. ولكن هيهات هيهات أن يقدر أحدٌ على حبس الفكر. وها هم المسلمون في روسيا يتغيرون، فيواكبون هذا التطور الذي تشهده الأمة الإسلامية بمجموعها، فهم جزء لا يتجزأ من هذه الأمة. ولا أدلَّ على هذا التغير المبارك بين المسلمين في هذه البلاد، وسيراً مع التغير الذي أخذ يدب في عروق الأمة عموماً، من مناداة من كانوا حتى الأمس القريب يدافعون عن الإسلام "التقليدي"، مناداتهم اليوم بالتطبيق الكامل والشامل لهذا الدين العظيم. ما يثبت أن محاولات هذه السلطات للوقوف في وجه هذا التغيير، أو كبح جماحه، ما نالت خيراً، ولن تحصد إلا الفشل الذريع بإذن الله. وإن هي إلا دليلٌ آخر على تخبطهم الفكري وبرهانٌ على شططهم وظلمهم. وقد قال الله سبحانه وتعالى:


﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾

 




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع