السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إرهاب الدولة في مواجهة الفكر

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


صحف ومحطات أسترالية - رئيس الوزراء الأسترالي يتعهد بالعمل على حظر حزب التحرير في أستراليا بعد الانتهاء قريباً من سنّ القوانين الجديدة التي تمكنه من ذلك.


التعليق:


استحقاقات داخلية وأخرى خارجية تواجه الحكومة الأسترالية هذه الأيام. موازنة متعثرة أمام البرلمان ومشاركة في العدوان الأمريكي على بلاد المسلمين وارتكاب مجزرة قانونيّة تستهدف المواطنين المسلمين خاصّة.


فكان لا بُدّ من خلق أجواء تساعد الحكومة على تنفيذ وتمرير تلك الاستحقاقات، المؤهلات الفكريّة لحكومة السيد أبوت لم تكن لتساعده على ابتداع أساليب ووسائل خلّاقة لإيجاد مبررات لتنفيذ تلك الاستحقاقات، لذلك لم يكن أمامها إلاّ استخدام تلك الأساليب والوسائل القديمة والممجوجة والمكشوفة حتى لمن حُرموا من الذكاء المتوسط.


إنها ببساطة شمّاعة الإرهاب... وفي ليالٍ ظلماء كانت القوات الخاصّة الأسترالية تداهم العشرات من بيوت المسلمين في مختلف الولايات الأستراليّة، وطبعاً المداهمات في الليل واقتحامٌ لغرف النوم علّهم يشفون غليلهم برؤية نساء المسلمين بدون ذلك الخمار الذي طالما أغاظهم، وتفتيش يمتدّ لساعات، وتوقيف لبعضهم ويخلى عن الجميع دون توجيه أي اتهام إلا لواحدٍ أو اثنين، ويصاحب ذلك كله إعلامٌ كاذبٌ فاجرٌ أراد أن يجعل الأستراليين غير المسلمين وبالذات الإنجلو - ساكسون يتحسّسون رؤوسهم كلّ حين، من الإرهابيين وسكاكينهم.


كان لإعلان حزب التحرير في أستراليا عن دعوة لمحاضرة يوم الجمعة القادم وقعٌ صاعقٌ على الإعلام الأسترالي وما يمثّل، فتلك المحاضرة تكشف أن هدف الحرب التي تقودها أمريكا وحلفاؤها هو إجهاض ثورة الأمة المباركة في الشام.


علم الساسةُ والإعلام في أستراليا أنّ أحد الأهداف الكبرى من حملتهم الترويعية تلك بشقّيْها الأمني والإعلامي لم تؤت أُكُلها الذي كانوا يشتهون وهو قذف الرّعب في قلوب المسلمين وإسكاتهم عن الجهر بتحدي السياسات الغربية وكشفها، وصبّ الإعلام جام غضبه على حزب التحرير ووجهوا المطالبة من السياسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بخنق صوته.


لا يريد الغرب (والحديث في الإطار السياسي والمبدئي) أن يسلّم بالحقائق والتي هي كالشمس في رابعة النهار، فالإرهاب صناعة الحضارة والدول الغربية، والدّماء على أيديكم لا تكفي البحار لغسله، والكراهيّة تصنعها سوءُ فعالكم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنتم تشنون حربكم على الإسلام الذي أُنزل على محمدٍ وعلى حملة دعوته وأمته.


نعلم أنّ مقتلكم في عنجهيتكم وفي غرور القوة الذي أعمى بصائر أمثالكم ممن سبقوكم، سيبقى الحق أقوى مما تجمعون، ولن تُجدي مع رجال المبادئ سياسة العصا والجزرة، لأنّ جزرة أولئك الرّجال هي جنّةٌ عرضها السماوات والأرض، لا تملكون مفاتحها، ورضوان من الله أكبر.


أما عصاكم فتخيف عبيدكم، أما عباد الله فلهم معها شأنٌ آخر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع