السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق اليهود يتخوفون من انهيار الحكم الملكي في السعودية والأردن

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكر موقع الشروق بتاريخ 2014/10/08 أن الحاخام اليهودي الصهيوني آفي ليبكن أكد في برنامجه "النبوءة في الأخبار"، أنه يحذر ويتخوف من انهيار الحكم الملكي في السعودية وفي الأردن؛ مما سيؤثر سلباً على أمن إسرائيل، ويُسرِّع من وقوع معركة بين "المتطرفين" والجيش الإسرائيلي، وأنه يجب حماية تلك الأنظمة بكل ما أوتي الغرب من قوة.


وأضاف ليبكن - الذي كان يعمل واعظاً في الجيش الإسرائيلي -: "لدي شعور خطير تجاه تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ سيقومون بشكل حتمي بأخذ الأردن والسعودية للسيطرة على منابع النفط الرئيسية التي تمد الغرب، وحرقها لضمان تدمير القوة الاقتصادية للغرب، كما أنه إذا سقطت الأردن - وهي حليفة لإسرائيل - فهذا يعني أن هناك هجوماً كبيراً على إسرائيل".


وقال الحاخام المتطرف: "الإسلام لن يهدأ أبداً حتى يقتل اليهود في يوم السبت، ويقتل النصارى في يوم الأحد، ويقتل البوذيين والهندوسيين؛ وحتى السود سيقتلهم الإسلام".


التعليق:


ما يعتقد به اليهود من قرب نهاية دولتهم - التي صنعها الغرب بمساعدة عملائه من حكام البلاد العربية - هو حقيقة حتمية يفرضها صراع الحضارات، حيث إن الضعف الذي طرأ على الأمة الإسلامية في القرون الماضية، أدى إلى غياب الإسلام عن المشهد السياسي لمدة قرن من الزمان تقريبا، وبزوغ الحضارة الرأسمالية العفنة مكانه، وقد استطاع الكافر المستعمر أن يحتل البلاد الإسلامية عسكريا لمدة عقود، قام خلال هذه الحقبة الزمنية بتركيز مفاهيمه عن الحياة بين أفراد الأمة الإسلامية، مما أدى إلى انسلاخ أبرز أبنائها وخاصة مفكريها وسياسييها وعلماء الشريعة فيها عن عقيدة الأمة، وقام الغرب الكافر بتقسيم البلاد الإسلامية على أساس قومي ووطني وقبلي ومذهبي، وأجج الصراعات فيما بين هذه التقسيمات وأدار الصراع فيها بشكل يعيق أي نهضة قد يقوم بها الواعون من أبناء الأمة، وانسحب عسكريا بعد أن أوجد كما هائلا من عملائه في مختلف المجالات، ليديروا البلاد والعباد نيابة عنه ويحفظوا مصالحه فيها، ويمنعوا عودة الإسلام إلى المشهد السياسي، وحاربوا كل ما يمت إلى الإسلام حربا لا هوادة فيها، أدت إلى قتل وإعدام وسجن وإرهاب كثير من المفكرين السياسيين من علماء المسلمين.


واستطاعوا إنشاء عدة كيانات خبيثة في المنطقة، كالكيان اليهودي في فلسطين، والكيان النصراني في لبنان، والكيان العلوي في سوريا، والكيانات القبلية في الجزيرة والخليج، والكيان العازل في الأردن، حيث تكفلت هذه الكيانات بحماية مولود السِّفاح في المنطقة المتمثل في دولة "إسرائيل"، وعطلت ومنعت أحكام الإسلام في هذه الكيانات وعلى رأسها ذروة سنام الإسلام "الجهاد"، واستبدلت بها أحكاماً وضعية تحفظ مصالح الحكام وحاشيتهم، وتخدم مشاريع الغرب المستعمر، وتسهل سرقة ونهب ثروات الأمة من قبل الحكام وأسيادهم في الغرب، وتحمي كيان يهود من أي أذى، وتحارب حملة الدعوة الإسلامية الذين يعملون لإعادة حكم الله إلى الأرض من خلال خلافة على منهاج النبوة، والتي كان رائدها "حزب التحرير" وشبابه.


وبعد أن شعر الغرب وعملاؤه في المنطقة، بصعود فكرة الخلافة والمطالبة العارمة بإيجادها، لجأوا إلى صناعة أحزاب وجماعات تلبس ثوب الإسلام، ليخلطوا الحابل بالنابل، ويصبح من الصعوبة بمكان، التمييز بين حملة الإسلام الحقيقيين، وبين بعض الجهلة والعملاء ممن يلبس ثوب الإسلام، وقد التبس الأمر على العوام، واستغله الحاقدون على الإسلام وخاصة الحكام وأجهزتهم القمعية من مخابرات وأجهزة شرطية، وأصبحوا يخلطون عمدا بين حملة راية ولواء رسول الله من دعاة الخلافة كحزب التحرير، وبين ما صنعوه من تنظيمات وأحزاب وجماعات، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏﴾.


ومع كل هذا المكر والتآمر على الإسلام وحملة الإسلام، إلا أنهم باتوا يدركون تماما أن الإسلام وحملته، قد أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق وإقامة خلافة إسلامية على منهاج النبوة، سيكون بإذن الله حزب التحرير رائدها وصاحبها، لذلك بدأت التحذيرات تلو التحذيرات من حزب التحرير وعودة الخلافة الإسلامية، وما تخوف الحاخام اليهودي آفي ليبكن، من انهيار أنظمة الغرب العميلة، إلا انعكاس لما يتوقعه الغرب واليهود من نهاية حتمية لنفوذهم وكيانهم ونهاية لعملائهم، وعودة للخلافة الإسلامية الحقيقية على منهاج النبوة، ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أحمد أبو قدوم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع