الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات إليك إلـه الخلق أرفع رغبتي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إليك إلـه الخلق أرفع رغبتي * وإنْ كنتُ يا ذا المنِّ والجودِ مجرمَا


وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي * جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلّمَا


تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْتُه * بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوكَ أَعْظَما


فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ * تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا


فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُدْ لإِبْلِيسَ عَابِدٌ * فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَا


فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ * أهنأ وإما للسعير فأندما


فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ * تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا


يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ * عَلَى نَفْسِهِ منْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا


فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ * وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا


وَيَذْكُر أيَاماً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ * وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمَا


فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ * أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا


يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي * كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا


أَلَسْتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِي * وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا


عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي * وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّما


تعاظمني ذنبي فأقبلتُ خاشعاً * ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما


فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمرِّدٍ * ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما


فإن تستقمْ منيَ فلستُ بآيسٍ * ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما


فجرمِي عظيمٌ من قديم وحادثٍ * وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما


حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جانب * ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا


وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ * إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى

 

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع