السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تحذير من فقاعات جديدة أسوأ من أزمة الاقتصاد الماضية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكر موقع العربية نت تحت العنوان المكتوب أعلاه أن صندوق النقد الدولي قد انضم إلى المؤسسات التي تحذر من المبالغة في تقييمات أصول رئيسية، إذ أشار إلى الأثر السلبي الذي ستتركه الولايات المتحدة على الأسواق الناشئة عند قرارها برفع معدلات الفائدة.


بعد مرور 6 سنوات فقط عن إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية، طفت مؤخراً تحذيرات من فقاعات جديدة بتبعات قد تكون أسوأ من الأزمة التي مضت.


صندوق النقد الدولي أصدر تصريحات يحذر فيها من المبالغة من تقييمات فئات الأصول الرئيسية وأخذ المخاطر، مشيرا إلى عواقب عمليات تصحيح الأسعار عند اقتراب الولايات المتحدة من رفع معدل الفائدة، ما سيكون أثره قويا على الأسواق الناشئة خاصة إذا تزامنت مع مخاطر جيوسياسية.

 

التعليق:


تُعدُّ المؤسسات المالية العصب الرئيس المحرك للاقتصاد الرأسماليّ، والبنوك الربوية هي الركن الأساس في الحياة الاقتصادية الرأسمالية، ويربط الاقتصاديون الرأسماليون بين معدل الفائدة (الربا) وبين حركة الأسواق، فبارتفاع معدل الفائدة تضعف حركة الأسواق، وبخفضه تقوى حركة الأسواق. ولقد كان من ثمار الأزمة المالية السابقة التي أصابت العالم عام 2008 أن أوصى عدد من الاقتصاديين بخفض نسبة الفائدة إلى الصفر، وقام عدد من البنوك المركزية في عدد من دول العالم آنذاك بخفض معدل الفائدة ليصل إلى نصف نقطة بالمئة.


وعود إلى عنوان الخبر أعلاه، فقد جاءت هذه التحذيرات من عدد من المؤسسات المالية، ومؤخراً من صندوق النقد الدولي بعد تصريحات نائب رئيسة الفيدرالي الأمريكي باحتمال رفع معدلات الفائدة منتصف العام المقبل، وأشار الخبر أن المتأثر الأكبر من مثل هذا القرار هو الأسواق الناشئة، أما الأسواق القوية فسيكون تأثرها أقل، أي أن الدول المستهلِكة ستكون الأكثر تضرراً من قرار الفيدرالي الأمريكي لو تم اتخاذه، ومن هذه الدولِ الدولُ العربية.


لقد وصف المحللون الاقتصاديون أزمة 2008 بأن أمريكا عطست حينها فأصيب العالم كله بالزكام، وها هي أمريكا اليوم تلوّح برفع معدلات الفائدة منتصف العام القادم، لتمتص مزيداً من أموال العالم المكدسة في بنوكها.


إن النظام الاقتصادي الرأسمالي هو أساس البلاء في العالم، وهو النظام الذي يحفظ مصالح الرأسماليين ولو كان ذلك على حساب الفقراء والجائعين، والربا ركيزة أساسية من ركائز هذا النظام، الربا الذي توعّد الله صاحبه بالمحق، وتوعّد الله سبحانه صاحبه بالحرب من الله ورسوله، فما لم يتخلص العالم من النظام الربوي فسيبقى يغوص في أوحال الأزمات المالية المتعاقبة، ولن يتخلص العالم من الأزمات المالية والاقتصادية إلا بتطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي في دولة خلافة على منهاج النبوة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع