السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق حقيقة الكيان اللبناني يا وزير الداخلية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أكَّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "لبنان ليس دولة إسلامية، بل بلد تنوع واتفاق وبلد كل الطوائف، ومن يرضى يرضى ومن لا يرضى لا يرضى" وقال: "البعض يحمل علماً أسوداً في طرابلس وغيرها عليه كلمات مقدسة وهي الأولى والأصدق بديننا كمسلمين. وهذا العلم وهذا الكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته".


وقال: "إن الاعتدال أصعب من التطرف، والغلو والمبالغات واستعمال الدين كواجهة سياسية هو الأسهل ويؤسس للعصبية".

 

التعليق:


قبل التعليق على ما قاله الوزير المشنوق أشير إلى أن كثيرين قد ردوا عليه ومنهم الأستاذ أحمد القصص، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان.


أما ردي على الوزير المشنوق فسيكون حول تأكيده أن لبنان ليس دولة إسلامية فأقول:


صدقت يا وزير الداخلية والبلديات بأن لبنان ليس دولة إسلامية للأسباب التالية:


1- لبنان لا يصلح لأن يكون دولة إسلامية ولا دولة غير إسلامية (رأسمالية كانت أم اشتراكية).


2- الدولة الإسلامية تدعو إلى عبادة رب العالمين بتطبيق شرعه ولا تدعو إلى عبادة الزعماء والأحزاب والمذاهب والأشخاص مهما علا شأنهم كما هو الحال في لبنان.


3- الدولة الإسلامية تطبق شرع الله على جميع رعاياها بالتساوي والإنصاف وحسب الأحكام الشرعية مسلمين وغير مسلمين ولا تفرق في الحكم والقضاء بينهم كما يحصل في لبنان وحكمه العجيب الغريب الذي يدعو إلى عبادة أصنام الطوائف والمذاهب ويوجد الفرقة بينهم.


4- الدولة الإسلامية توجب على رعاياها محاسبة حكامها مهما علا شأنهم، من الخليفة إلى أصغر حاكم يعينه، أما في لبنان ونظامه الغريب العجيب لا يستطيع أحد محاسبة أي حاكم أو نائب أو زعيم سياسي، لأن القانون الفاسد المعمول به يجعل لهم حصانة تمنع محاسبتهم ومحاكمتهم، على عكس الدولة الإسلامية التي يخضع فيها الخليفة للقضاء مثله مثل أي فرد في الدولة مسلماً كان أم غير مسلم، والأمثلة كثيرة على ذلك من تاريخ الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم.


5- الدولة الإسلامية تذود عن دماء وأعراض وأموال رعاياها (مسلمين وغير مسلمين) وتؤمن الحاجات الأساسية لكل فرد من رعاياها (مسلمين وغير مسلمين) وتؤمن لهم التعليم المجاني والتغطية الطبية المجانية وقبل كل ذلك المأكل والمسكن والملبس لكل رعاياها فرداً فردا إن لم يستطيعوا تأمين ذلك لأن هذا واجبها في رعاية الشؤون وليس "كدولتكم" في لبنان التي لا يشعر من يعيش في كنفها بها إلا عند دفع الضرائب وفواتير الكهرباء والماء وأقساط المدارس والمستشفيات التي تثقل ظهره وتجعله في هم وغم مُستمرّيْن في ظل هكذا "دويلة".


6- وفي الختام، أقول لكم يا وزير الداخلية إننا في لبنان، كما في كل بلاد المسلمين، عقدنا العزم على العمل والسعي الجاد لإقامة دولة إسلامية حقيقية، خلافة راشدة على منهاج النبوة، ترفع راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السوداء وعليها مكتوب (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، عملاً بما أمرنا سبحانه به من الحكم بما أنزل وسعياً لنوال رضاه مع المخلصين الواعين من أبناء هذه الأمة، وبمؤازرة من يعيش معنا من غير المسلمين الذين أصبحوا ينتظرون معنا بفارغ الصبر قيام الدولة الإسلامية الحقيقية التي ترعى الشؤون للجميع فيها حق الرعاية، وأنا أدعوك يا وزير الداخلية أن تعيد حساباتك وتعمل عملاً صالحاً، فلعل ذلك يُكفِّر شيئاً مما جاء في تصريحك المشار إليه...


والسلام

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع