السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق النظام السعودي يزيح ستار العقيدة الإسلامية ويكشف وجه العمالة السياسية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


- قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن هناك قوات إيرانية في سوريا ووصفها بأنها قوات احتلال، مطالبا طهران بسحب هذه القوات إذا أرادت أن تسهم في حل المشاكل هناك... وقال "يتوقف دور إيران في المنطقة على إيران نفسها. ليس هناك تحفظ على إيران كوطن ومواطنين وإنما التحفظ على سياسة إيران في المنطقة" الجزيرة نت 2014/10/13


- وصفت إيران تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حول الدور الإيراني في المنطقة بأنها "تتناقض كليا مع ما يجري في المحادثات الدبلوماسية بين البلدين"، مؤكدة أنها أهم من يحارب ما يوصف بالإرهاب.. الجزيرة نت 2014/10/14

 

التعليق:


منذ أن أعلنت أمريكا عزمها احتلال العراق في 2003 كان مخطط الفتنة والتقسيم جزءا أساسيا من حربها فيه، فأمرت ربيبتها إيران بإنشاء قنوات الفتنة الفضائية لبث الفرقة بين أهل العراق "سنة وشيعة" وكذلك فعلت مع النظام السعودي الذي استجاب خير استجابة، ولعب دور حامي حمى العقيدة الإسلامية الصحيحة من "الخطر الشيعي" الذي أوعزت دولة آل سعود لشيوخها وفضائياتها بإقناع الناس أنه الخطر الحقيقي الذي يفوق خطر اليهود والنصارى على الأمة الإسلامية وأنه هو عدو المسلمين الأول متمثلا برأس الفتنة إيران وأتباعها في العراق وسوريا ولبنان واليمن... وهكذا أخضع النظام السعودي الكثير من أبناء شعبه لما يزيد عن عشر سنوات بحجة أنه حامي حمى العقيدة الإسلامية والسد المنيع للخطر الشيعي..


وأوجد الفرقة بين مواطنيه السنة والشيعة بحجة العقيدة وأنهم على اتصال بإيران ولو سنحت لهم الفرصة فسوف ينقضون على أهل السنة ويسيطرون على البلاد..


والآن وبعد أكثر من عشر سنوات جاء النظام السعودي ليفضح عورته ويكشف ما كان يخفيه طوال هذه السنين، فها هو الآن يتعاون مع إيران ومن خلفها أمريكا والصليبيين الجدد في حربهم العالمية على الإسلام والمسلمين ويصرح بوضوح أن الخلاف مع إيران ليس إلا مجرد خلافات سياسية لا أكثر..


لقد سكت النظام السعودي عن أتباع إيران في اليمن بعدما أمره أسياده بالسكوت بعد أن كان يزعم أن جهادهم واجب قبل أعوام، وكذلك فعل في لبنان والعراق والشام، ثم ها هو يتآمر معهم ومع أسيادهم الأمريكان في قتل المسلمين.. كما أن كل تصريحاته عن الاحتلال والخلافات السياسية حول مصير الأسد وقوات "الاحتلال" لا قيمة لها مطلقا على الأرض، في الوقت الذي لا تبعد طائراته التي تقذف الموت على المسلمين في الشام والعراق إلا قليلا عن قصر الأسد ورأسه، وعن أوكار المجرمين الذين ساموا أهلنا في الشام والعراق سوء العذاب وساموا بلاد المسلمين سوء الدمار والإفساد، ومع ذلك لا يأمرهم بحرف قذائفهم قليلا لنصرة المسلمين ورفع الظلم عنهم، بل إنه يتعقب مسير طياريه ويعتقل كل من يرفض قتل المسلمين منهم.. فهل بعد هذا الإجرام إجرام وهل بعد هذه الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين من خيانة؟


أيها الأهل في بلاد الحرمين، في الوقت الذي لم يُبقِ فيه هذا النظام لنفسه أية صلة في تطبيق العقيدة الإسلامية لا في سياسته الداخلية ولا في سياسته الخارجية، فإنه لم يُبق أيضا لأحد منكم عذراً أو حجة بالسكوت على جرائمه وعدم إبداله حكما إسلاميا راشدا يقيم أحكامه وقوانينه وأنظمته وعلاقاته الخارجية كلها على أساس العقيدة الإسلامية لا غير، فاتقوا الله وسارعوا إلى رضوانه وثوبوا إلى شرع ربكم وهدي نبيكم واعملوا لما يعزكم في دنياكم وآخرتكم واخرجوا عن صمتكم الذي قد يرديكم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27].

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع