السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق نريد الخلافة وليس الديمقراطية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


أصبح لإندونيسيا رئيس جديد هو "جوكو وي دودو". هذا الرئيس سيؤدي اليمين بتاريخ 20 أكتوبر 2014، وجوكو وي دودو هو من أعضاء الحزب الديمقراطي الإندونيسي. ولذلك تصبح الديمقراطية من أهم دعايته. وقال أحد مؤيدي جوكو وي "نصرا واحد" وهو أحد أعضاء مجلس النواب في 15 أكتوبر 2014 أن دستور الدولة ينبغي أن يكون فوق الدين (دين الإسلام)، وأضاف أن الدين كان فقط للعناية بالأمور الشخصية ولا علاقة بين الدين وبين أمور الدولة. ولا عجب أن هناك رد فعل عنيفا ضد الخلافة التي ترفض الديمقراطية. وبتاريخ 15 أكتوبر 2014 قام بعض الناس بحرق لافتات مكتوب عليها "نريد الخلافة وليس الديمقراطية" التي نشرت بواسطة حزب التحرير / إندونيسيا.

 

التعليق:


الديمقراطية التي سوَّقها الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين هي نظام كفر، لا علاقة له بالإسلام، لا من قريب، ولا من بعيد. وهي تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضاً كلياً في الكليات وفي الجزئيات، وفي المصدر الذي جاءت منه، والعقيدة التي انبثقت عنها، والأساس الذي قامت عليه، وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها. ومن جانب آخر، فإن الديمقراطية نظام حكم وضعه البشر، من أجل التخلص من ظلم الحكام، وتحكُّمهم بالناس باسم الدين. فهو نظام مصدره البشر، ولا علاقة له بوحي أو دين. لذلك فإنه يحرم على المسلمين أخذها، أو تطبيقها، أو الدعوة لها تحريماً جازماً.


إن دين الإسلام دين كامل. وواجب على المسلمين تطبيق أحكامه في جميع أمور الحياة، بما فيها أمور الدولة. كما دل عليه قول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فيِ شيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَواْ إِلَى مَآ أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً﴾. ولا مجال لتطبيق أحكام الله وشريعته إلا في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


لذلك فإن قول عضو مجلس النواب نصرا واحد "أن دستور الدولة ينبغي أن يكون فوق الدين" هو قول باطل مخالف للعقيدة الإسلامية. وكذلك قوله "إن الدين كان فقط للعناية بالأمور الشخصية ولا علاقة بين الدين وبين أمور الدولة" هو قول باطل وقول كفر مخالف لحكم الله. هذا الخطاب حرام على كل مسلم أن يقوله. وحرام على كل مسلم أن يرفض الخلافة ويقبل بالديمقراطية. وإضافة لذلك فإن حرق اللافتات المكتوب عليها "نريد الخلافة وليس الديمقراطية" هو فعل يصد عن سبيل الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع