السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق علي صالح هل غير جلده؟! أم إنه يهاجم بريطانيا ليطمئن الحوثيين؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ألقى علي صالح الرئيس السابق - الذي نزعت منه السلطة في اليمن - كلمة أمام قيادات حزبه يوم 2014/10/16م حيث تطرق في كلمته إلى الاستعمار البريطاني وذلك في ذكرى رحيله من جنوب اليمن، حيث ذم معارضيه الذين قدموا اعتذارا لبريطانيا عن استعمارها لجنوب اليمن ومما قاله في كلمته (الاستعمار البريطاني ما زالت نفسه تراوده على جنوب الوطن، من الذي حط اليمن تحت البند السابع في الأمم المتحدة؟ هي بريطانيا وعملاء بريطانيا الذين سعوا إلى أن يحط هذا الشعب المناضل والمكافح تحت البند السابع في الأمم المتحدة، لماذا.. مشكلتكم مع من؟ مشكلتكم على السلطة، السلطة سلمناها طواعية ورحلنا من السلطة تجنباً لإراقة الدم اليمني مش خوفاً، كنا نمتلك الجاه ونمتلك المال ونمتلك الجيش.. الجيش المدرب والجيش المؤهل والشعب اليمني العظيم.. تركنا السلطة حرصاً على الدم اليمني الآن تشوفوا علي عبد الله صالح واقف على قدميه وتقوم عليكم القيامة)


التعليق:


يا للعجب إنه الهوس في السلطة فلا زال علي صالح يتكلم وكأنه رئيس اليمن؟!!، ليس من السهولة أن يغير العميل جلده، فعلي صالح رجل صنعه الإنجليز على عين بصيرة وحافظوا عليه في الحكم لمدة ثلاثة وثلاثين عاما، ووطدت بريطانيا له الحكم بما تملكه من وسط سياسي في اليمن ومكنته من القضاء على خصومه، بل إن بريطانيا احتوت ثورة أهل اليمن واعتبرتها أزمة شخصية بين العوائل الثلاث الموالية لها وعملت على إيجاد تسوية سياسية بين تلك العوائل كادت أن تنجح لولا تدخلات أمريكا ومزاحمتها عن طريق إيران ومخالبها الحوثية والحراكية الجنوبية، ومنحت علي صالح ومن عمل معه في فترة حكمه الحصانة فكيف ستعاقبه بالبند السابع؟!، وها هي بريطانيا تدسه على الحوثيين وتستخدم دهاءها ومكرها الذي رضع منه علي صالح لتعود من خلاله في حال ضعف الرئيس هادي أمام الحوثيين وقد كان، وما هذه الكلمات من علي صالح إلا طمأنةً للحوثيين وأنه يعادي من يعادون؟!!، فكما خرج سابقاً زعيم الحوثيين يتهكم على بريطانيا والبند السابع والتدخلات الخارجية، إذا بعلي صالح يستغلها فرصة في ذكرى رحيل المستعمر البريطاني - صورياً - لينال من خصومه الذين اعتذروا للاستعمار البريطاني لجنوب اليمن ويعزف على نفس المنوال الذي يعزفه الحوثيون خاصة في ظل تخوفات الحوثيين منه وإدراكهم لقوة نفوذه وتعاظم أطماعه، الأمر الذي يجعل بعض قياداتهم يصرحون بأن هناك فخاً يصنع لهم، إذ لم يكونوا يتوقعون أن تتهاوى اليمن بأيديهم بهذه السهولة إلا في ظل تحالفهم مع علي صالح الذي له مآربه وأطماعه، هذا في الوقت الذي تعمل فيه أمريكا لفصل الجنوب ويناضل الحوثيون والحراكيون لتحقيق ذلك فتأتي كلمة علي صالح لتحرجهم حيث يتهجم على بريطانيا في الظاهر لمسايرتهم لكنه يصرح فاضحاً لمشروعهم (الوحدة أو الموت؟!!)


قد يكون علي صالح مستاءً من بريطانيا حين تسرعت بإبعاده عن السلطة خوفاً من تفلت الأمور في اليمن من يدها، ولكنه كذلك يريد أن يثبت لها أنه الرجل الأقوى الذي يجب أن تعتمد عليه وخاصة بعد تواري وهروب حميد الأحمر وعلي محسن واضمحلال أتباعهم، فهل سيعود علي صالح المهووس بالسلطة أم أنه يمهد لابنه من بعده؟؟! الكل وارد حيث إن تحلل الحوثي من المبادرة الخليجية والتزاماتها ورفضه للعقوبات الدولية حسب البند السابع التي تتبنى مشروعها بريطانيا، يجعل بعض مخرجات الحوار (إن لم يكن كلها) لا معنى لها، ويخلق وضعيةً جديدةً ربما يستفيد منها صالح أو ابنه سواءً كان ذلك عبر انتخاب أو عبر انقلاب، في ظل شراكة ترضي أمريكا وبريطانيا اللتين تديران الصراع في اليمن، وحينها يتم تصوير الأوضاع في اليمن أنها خرجت من الوصاية الغربية وعقوبات البند السابع!!


ألا فليعلم أهل اليمن أن الاستعمار تتعدد أشكاله وإن كان المستعمر قد خرج عسكرياً وبقي نفوذه السياسي عن طريق الحكام والسياسيين العملاء الذين صنعهم، فقد رهنوا البلاد والعباد للأجنبي وتفانوا في طاعته، وليس هناك حل للخروج مما نحن فيه يا أهلنا في اليمن إلا بإقامة دولة الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة وحينها نكون قد قمنا بالتحرير الحقيقي فأخرجنا المستعمر وأزلنا مخلفاته.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع