السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق شبهات حول مقاطعة الإنتخابات في تونس

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


يشنّ حزب التحرير في تونس هذه الأيام حملة نشطة يدعو الناس فيها للمطالبة بتحكيم الإسلام ومقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع عقدها بتاريخ 26 أكتوبر 2014، تتمثل هذه الحملة في كلمات في الأماكن العامة وجولات تفاعلية في الأسواق والطرق العامة والمقاهي وجلسات وندوات وقد قام بتوزيع عدد ضخم من نشرة أصدرها حزب التحرير / تونس تحت عنوان: "السؤال ليس لماذا نرفض الانتخابات في ظلّ العلمانية وإنّما لماذا رفضوا إقامة انتخابات في ظلّ نظام الإسلام؟ ولمصلحة من؟"

 

التعليق:


وبالمقابل فإن الدولة والمجتمع المدني والآلة الإعلامية المحلية والعالمية تشن حملة للتغرير بالناس للمشاركة في الانتخابات واعتمدوا على إشاعة أجواء فاسدة من جنس "خذ وطالب" مما ولّد أسئلة وأفكاراً عند مجموع الناس. ولهذا أردت الرد على بعض الشبهات التي قد تخطر على بال أحدهم.


إذ قد يقال: أيهما أفضل إيصال حركة النهضة إلى الحكم أم حركة نداء؟ والسؤال هنا يضعنا في ثنائية غير صحيحة فكان الأحرى أن نقول: "أيهما أفضل إيصال حركة النهضة إلى الحكم أم حركة نداء أم تحكيم الإسلام" وهكذا ستكون أبلغ إجابة هي إحدى آيات الحكم في كتاب الله العزيز فقد قال الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.


وقد يقال: "بمقاطعتك للانتخابات ستسمح للعلمانيين الوصول إلى الحكم" ونقول في هذا الصدد أن تصريحات رئيس حركة النهضة "الغنوشي" العديدة والمتكررة والتي تؤكد على أن الحكم سيكون ائتلافياً بعد الانتخابات يجعل هذه الفكرة تسقط في الماء؛ فإن العلمانيين سيكونون في الحكم حتى وإن لم تصوت لهم، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإن الأهم من هذا هو أن النظام العلماني هو الذي سنكتوي بناره وهذا يضمنه الدستور الوضعي في البلاد فمهما كان الحاكم "إسلامياً" أو "علمانياً" فهو سيحكمنا بدستور يفصل الدين عن الحياة. ولهذا فالأولى إسقاط هذا النظام ومن ثم نختار من يحكمنا.


وأخيرا قد يقال: ما الحلّ إذا؟"، بدء الحلّ لا يكون حلاّ إذا لم يحل المشكلة. ولهذا ليس العبرة بالطريق الأقصر، بل العبرة بالطريق الأصح والموصلة، يقول الله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. ومشكلتنا اليوم، غياب تطبيق الإسلام ولذلك علينا بصفتنا مسلمين الانخراط جميعا في العمل السياسي وأن نحمل مشروع الخلافة ونطالب بإيجاده ونحاسب الحكام على ضوئه ونكشف خطط الكافر المستعمر حتى نطرده.


﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع