السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الأممُ المتحدة ومجلسُ أمنِها المزعومُ وسائل أمريكا القذرة لقهر الشعوب

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نقلت شبكة أخبار العراق / بغداد بتاريخ 18 تشرين أول/أكتوبر 2014 خبراً بأنَّ مجلس الأمن الدوليّ حَثَّ - بإجماع أعضَائِه الخمسة َعشرَ - المُجتمعَ الدوليَّ:


• على زيادةِ تعزيز وتوسِيعِ دَعم العراق وحُكومتِه، بما في ذلك قواتُ الأمنِ العراقية في القتال ضِدَّ تنظيم الدولةِ الإسلاميةِ والجماعاتِ المسلحةِ المرتبطةِ به، وفقاً للقانون الدولي،


• وتعزيز وتوسيع حَملةِ القصْف على هذا التنظيم،


• وأنه يُدينُ "الحلقة المُفرَغة من الهجَمات الانتحاريةِ والسيارات المفخخة وسائر الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة في بغداد ومحيطها".


• وشدَّد المجلسُ في بيانهِ على ضرورة دَحرِ تنظيم الدولة، وعلى ضرورة إنهاء ما وصفه بعدم التسامح والعنف والكراهية التي ينتهجها هذا التنظيم.


التعليق:


إن مَجلسَ (الأمن) هذا حَرِيٌّ أن يُدعَى مجلسَ (الظلمِ) أو (القـَهْرِ)، كيف لا وهو يُعينُ الظالمَ على المظلوم، ويقِفُ في صفِّ الجلاد ضِدَّ الضَحِيَّة، ثمَّ هل بقيَ أحدٌ يجهل حقيقتهُ أو سببَ وُجودِه..؟ فبالأمسِ القريبِ فعلَ بنو صِهيونَ ما فعلوا بإخواننا في غزةَ من تغوُّلٍ وقتلٍ ودفن للأحياء تحت أنقاضِ بيوتهم، لكنَّ ذاك المجلسَ لم يُحرِّك ساكِنا، ومِن قبلِهِم جرائمُ جزَّار سوريا، ومليشياتِ المالكيِّ - الذين أشربوا في قلوبهمُ العجلَ الإيرانيَّ - بحق أهل السُّنَّةِ في العراق، ثم ذلك (السِّيسِيُّ) القذر الذي قتل مئاتِ المسلمين العُزَّل ثم أحرقهم على مرأى ومَسمَع مِنَ العالم ودُونَ نكِير... والقائمة تطول، ولكن لا نقولُ إلا ما قالَ سيدنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلمَ: «إذا لم تستحِيْ فاصْنَعْ ما شِئت».


إذاً، فما سِرُّ ذلك الإجماع لمجلس (الأمن)؟ هل جعلوا من "تنظيم الدولة" ذريعةً لاجتياح بلاد المسلمين كافةً لا العراقَ فحَسْبُ؟ لِمَ لا وقد فتحَ (العباديُّ) أبوابَ البلاد على مَصَاريعِها وكذا حكامُ الضرار لحشود الصَّلِيبيِّينَ والطامعينَ والحاقدينَ على أمة الإسلام ليقيموا قاعدة هنا، ويؤوُوا قواتٍ بريَّةً هناك ليَحُولوا بـِخـَيلِهـِم ورَجـِلِهـِم دونَ نهضَتها وإقامةِ دولة الإسلام (الخلافةِ) الحَقـَّةِ التي بشَّرَ بها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم على أنقاض الحُكمِ الجَبريِّ الذي بات بإذن اللهِ تعالى قابَ قوسينِ أو أدنى من الانهيار تماماً..؟


نعم، هذا واردٌ جداً، يُضافُ إليهِ إحكامُ قبضتِهم على المِنطقة برُمَّتِها ليُعمِلُوا فيها مزيداً من التفتيت، وليَشغلوا المسلمين بأزماتٍ ومشاكلَ وَهمِيَّةٍ تجعلُ للكافرين علينا سبيلا وأيَّ سبيل..! وفي خِضَمِّ حَملتِهمُ الدوليةِ المزعومة التي قد تستغرق عقوداً من الزمن بحسب شياطينهم...! تنتعشُ خلالها شركاتُهم النفطية واستثماراتُهم النـَّهـِمَة ومصانعُ سلاحِهم الكاسدة، فضلاً عَن الشركاتِ الصَّهيونيةِ التي عشَّشَتْ في ما دُعِيَ "بإقليم كردستان"... المُهمُّ أن يَرهَنوا إرادتنا السياسيَّة ويسلبوا حقنا في أن نحيا أعزةً كما نريد.


إنَّ المنطقَ السليمَ يفرِضُ هذا الفـَهمَ.. وإلا لكانَ الصُّومَالُ الذي مَزقتهُ الحروب واقتِتالُ الإخوة فيما بينهم أولى بإجماع مجلس (الخوف) وأحْرَى.. خَسِئوا وخابوا لأنهم لم يرجوا لله وقاراً، ولم يَعرفوا سُنـَّتهُ في وَعدِه بالنصر لعباده المؤمنين المستضعفينَ إذا ما أخذوا بأسباب العمل المخلص الجادّ وَسَعَوْا في سبيل الدعوةِ إليهِ سبحانه وتعالى باذلين ما يملكون من جُهدٍ، مقتفين آثارَ نبيِّهم عليه الصلاة والسلام، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يَمُنَّ على الأمة بنصرٍ قريبٍ يُعَزُّ به أولياؤهُ ويُذلُّ به أعداؤهُ، وهو القائِلُ وقولُهُ الحقُّ: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو زيد
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع