السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أسلحة أمريكية تصل بالخطأ إلى ما يسمى (تنظيم الدولة)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكر موقع العربية نت أن تنظيم الدولة استولى على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن مدينة عين العرب السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وتسجيل مصور الثلاثاء.


وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن مظلتين تحملان "أسلحة ومواد طبية، سقطتا عند أطراف مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب" الحدودية مع تركيا والمعروفة باسم كوباني بالكردية.


وأضاف "تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من سحب إحداها، فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما إذا كانت دمرتها طائرات التحالف العربي الدولي أم أن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من سحبها أيضا".


وكانت القيادة الأميركية الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم)، أعلنت في بيان، الاثنين، أن طائرات شحن عسكرية من طراز "سي-130" نفذت "عدة" عمليات إلقاء إمدادات من الجو لمساعدة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين يدافعون عن كوباني.


وأشارت إلى أن هذه الإمدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان في العراق، وهدفها "إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة" على المدينة...


وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة في بيان أن مقاتلات التحالف دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف المدينة خشية وقوعها بيد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف بدلا من المقاتلين الأكراد.


ونشر على الإنترنت، الثلاثاء، تسجيل مصور حمل عنوان "أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية بكوباني"، ظهر فيه رجل مسلح وهو يتفقد صناديق تحمل ذخائر وأسلحة.


التعليق:


كم مكثت أمريكا من الوقت وهي ممتنعة عن تقديم الدعم للمعارضة السورية بحجة الخشية من وصولها لأيدي معارضة أخرى، أو بحجة خشية وصولها لأيدي (إرهابيين) على حد زعمهم؟


من الواضح أن المشهد العراقي مختلف عن المشهد السوري لدى صانعي السياسة الأمريكية، ففي حين امتنعت أمريكا فترة طويلة من الزمن عن تقديم الدعم للمعارضة السورية (التابعة لها)، نرى الأمر مختلفاً في العراق، فقد شهدنا انسحاب الجيش العراقي أمام ما سموه (تنظيم الدولة) وشهدناه يترك لهم أسلحته الخفيفة والثقيلة، ونشهد اليوم وصول الإمدادات والأسلحة الأمريكية وغيرها للتنظيم، ولكن هذه المرة بحجة (الخطأ)، فسبحان الله العظيم كيف سهل عليهم اليوم الاعتراف بالخطأ!!


ما زالت أمريكا مستمرة في مخططها في تقسيم العراق وبسط نفوذها عليه، ولكن تنفيذ هذا المخطط - وللأسف الشديد - يتم بأيدي أبناء العراق أنفسهم، فبدلاً من أن تتوجه أسلحة أبناء العراق لأعدائهم وأعداء الأمة من أمريكان محتلين، ويهود غاصبين مجرمين، نجد هذه الأسلحة تتوجه لأبناء العراق أنفسهم، ويقتل بعضهم بعضاً بحجج واهية أحياناً، وبغير حجج أحياناً أخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


متى يعي أبناء العراق عظم الجريمة التي يقومون بتنفيذها وهم لا يشعرون؟ إن تقسيم العراق ليسهل على أمريكا بسط نفوذها عليه جريمة عظمى، وطامّة كبرى، لا يدرك أولئك المقتتلون منهم مدى خطورتها على العراق وعلى الأمة الإسلامية، ولا يشعرون بغضب الله سبحانه وتعالى عليهم في سيرهم في مخطط أمريكا، وفي قتل إخوتهم المسلمين، فليرعوِ أولئك المقتتلون، وليعودوا إلى رشدهم، وليوحدوا صف الأمة لتقف في وجه أعدائها، ولا يكون هذا إلا بإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها تجمع صف الأمة، وتحمل معها الإسلام رحمةً للعالمين، فيرضى عنهم ربهم، وينجون من عذابه وغضبه.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع