السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق صعوبة تشكيل حكومة جديدة في اليمن مرده إلى تراجع نفوذ بريطانيا لصالح أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أوردت صحيفة أخبار اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 22 تشرين أول/ أكتوبر الجاري في عددها 3536 خبراً بعنوان "المشترك يهدد بعدم المشاركة في الحكومة" جاء فيه (هدَّد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أمس الثلاثاء بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة في حال الإخلال بمستوى تمثيل الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة.


وقال المشترك في رسالة بعثها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي إنه على استعداد لدعم الحكومة التي ستشكل بدون مشاركة أحزاب اللقاء المشترك وذلك لضمان نجاحها في أداء مهامها الوطنية الجسيمة على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني والعسكري.


وأضاف: إنه يدعم جهوده وجهود رئيس الحكومة المكلَّف خالد بحاح في تشكيل الحكومة.


وبرَّر المشترك لـ"هادي" خطوته تلك بالحرص على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة.


وأشار إلى أن تجاهل الشراكة الوطنية بالإصرار على التفاضل بين الأحزاب الموقِّعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية يؤذن بفشلها سلفاً.


من جانبها قالت قناة العربية في تقرير لها تعليقاً على بيان المشترك: "لوَّح تكتُّل اللقاء المشترك برفض المشاركة في الحكومة التوافقية المقبلة، وقال مراسل العربية إن التكتل طلب من الرئيس هادي توزيع الحقائب الوزارية بالتساوي على الأحزاب والمكوِّنات السياسية تلك الموقِّعة على اتفاق السلم والشراكة).

 

التعليق:


لأول مرة يتصعب تشكيل حكومة في اليمن "إذا ما استثنينا تشكيل حكومات الستينات 1962-1967م"، وذلك بعد الدخول المثير للريبة لمليشيات الحوثي صنعاء في 2014/9/21م، وتوقيع اتفاق السلم والشراكة الذي صاغه ورعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، ووقعت عليه أحزاب السلطة والمعارضة والحوثيين في 2014/9/21م بحضور رأس النظام الحاكم عبد ربه منصور هادي.


المرحلة الأولى من صعوبة التشكيل الحكومي كانت في تأخير تسمية رئيس الحكومة من ثلاثة أيام بحسب اتفاقية السلم والشراكة إلى ستة عشر يوماً. المرحلة الثانية في صعوبة تشكيل الحكومة كانت برفض مستشار هادي الحوثي صالح الصماد، الذي تم تعيينه ضمن اتفاق السلم والشراكة، لأحمد عوض بن مبارك مدير مكتب هادي كرئيس للحكومة. فقد بلغ طمع الحوثيين أن يعين هادي أحد الأسماء التي قدموها لمنصب رئيس الحكومة، أحمد لقمان وأيوب الحمادي.


أما المرحلة الثالثة في صعوبة التشكيل الحكومي الجديد فهي تقاسم الحقائب الوزارية بين الأحزاب، وهذا ما جعل أحزاب اللقاء المشترك تعترض على قسمة "9 حقائب للمؤتمر وحلفائه و 9حقائب للمشترك و6 حقائب للحوثيين ومثلها للحراك الجنوبي، فيما تبقى 4 حقائب وزارية سيادية بيد هادي."


قبل دخول الحوثيين صنعاء في 2014/9/21م، كان الحديث عن إشراكهم في حكومة باسندوه بثلاث حقائب وزارية واليوم يدور الحديث عن رغبتهم في الحصول على 6 حقائب وزارية من بينها ثلاث حقائب سيادية هي الدفاع والداخلية والمالية!


لا عجب في تنازل بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي في اليمن طيلة 33 عاماً بمساعدة من السعودية لاعبها الإقليمي في المنطقة، لأمريكا القادمة على أعناق الحوثيين بمساعدة من إيران لاعبها الإقليمي في المنطقة.


الرأي العام في اليمن لم يعد ينكر كالسابق التدخل الأجنبي الغربي في شؤونه، وبقي عليه أن يدرك مدى خطورة ذلك عليه ويعمل على اقتلاعه وإخراجه، وعدم التخبط بطلب المساعدة من طرف أجنبي غربي ضد آخر، والعودة إلى ما لديه من حضارة وإرث سياسي منذ دخول الإسلام إلى اليمن بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي الكفيلة بإخراجه من صراع بريطانيا وأمريكا عليه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع