الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق دونالد بوث يرسم خارطة طريق السودان    

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


في محاضرة عن السياسة الأمريكية ذكر دونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان ثلاثة محاور لحل دائم للنزاعات في السودان الأول:

استئناف المحادثات الأمنية وإتاحة وصول العون الإنساني، في دارفور والمنطقتين.. يستهل من قبل لجنة الاتحاد الأفريقي برئاسة ثامبو امبيكي مع دعم الأمم المتحدة. والمحور الثاني: عقد اجتماع ما قبل الحوار خارج السودان بضم ممثلي الحكومة والمعارضة المسلحة، والمكونات المهمة الأخرى، والذين وافقوا جميعاً على الشروط والخط الزمني والأهداف الخاصة بالحوار القومي. أما المحور الثالث فهو: ضرورة عمل إجراءات الثقة إضافة على حسن النوايا لخلق بيئة مواتية للحوار المفتوح بما فيها إطلاق سراح الأسرى السياسيين والتعبير العام والمراقبة المشتركة لوقف إطلاق النار والعدائيات. [نقلاً عن صحيفة المجهر السياسي بتاريخ 2014/11/2م (بتصرف)].


التعليق:


لقد ذكر المبعوث الأمريكي في بداية حديثه عن السودان أنه يريد حلاً دائماً للنزاعات في السودان ومن ثم وضع محاوره التي ذكرت في الخبر، فهل حقاً أمريكا تريد حلاً دائماً للنزاعات في السودان؟! أم أنها تريد شيئاً آخر من خلال هذه المحاور المطروحة؟! من المعلوم سلفاً أن السياسة الأمريكية في المنطقة هي إيجاد ما أسموه هم بالفوضى الخلاقة؛ وهي إثارة الحروب والنعرات لتحقيق الهدف الاستراتيجي لأمريكا والغرب ألا وهو تفتيت ما هو مفتت، وتقسيم ما هو مقسم من أجل مسألتين مهمتين هما: الأولى: الحيلولة دون وحدة الأمة وقيام كيانها السياسي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. والثانية: هي السيطرة على موارد الطاقة والمياه والمناطق العالمية الاستراتيجية. وقد نجحت أمريكا في السودان عندما فصلت جنوبه عن شماله، فأغراها ذلك للمضي قدماً في تفتيت ما تبقى من السودان عبر دعوى التهميش وغيرها، إلا أن هذا الأمر في هذه المرة ليس من السهولة أن تقوم به حكومة المؤتمر الوطني وحدها، بعد أن حملها الآخرون وزر انفصال الجنوب إضافة إلى أن أمريكا لم تف بوعودها التي قطعتها لهم من مثل رفع العقوبات الاقتصادية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فكان لا بد من إشراك الجميع، قوى سياسية وحركات مسلحة وهذا يتطلب بعض التنازلات من قبل النظام القائم وذلك بإشراك القوى السياسية والحركات المسلحة في نظام سياسي جديد يمهد للتمزيق عبر ما يسمى بالدستور التوافقي الذي سينص فيه على التقسيم الفدرالي للسودان تهيئة للانفصالات اللاحقة والتي نسأل الله أن يفسد مخططاتهم وأن يرد كيدهم في نحورهم فتقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قبل أن يكملوا عبثهم بالبلاد والعباد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع