الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق صواريخ غزة صرخات استغاثة، فهل من مجيب!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشرت بي بي سي على صفحتها الإلكترونية صباح السبت 2014/11/1 خبراً بعنوان: إطلاق صاروخ من غزة باتجاه "إسرائيل"، جاء فيه:


هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ من القطاع منذ 16 سبتمبر/أيلول...


وأضافت البي بي سي، واتفق الطرفان - الفلسطيني واليهودي - على الهدنة التي توسطت مصر من أجل التوصل إليها في 26 أغسطس/آب الماضي، وتوقفت بموجبها الحرب التي أودت بحياة 2140 فلسطينيا جزء كبير منهم من المدنيين و73 "إسرائيليا" معظمهم عسكريون.


التعليق:


يواصل أهلنا في غزة إرسال رسائل الاستغاثة، بشتى اللغات والوسائل، مرة بالتحدث للإعلام لعل صوتهم يلامس آذانا صاغية، ومرة بالتظاهر والمسيرات لعل صرخاتهم تحرك قلوباً خاوية، ومرة بإطلاق الصواريخ على يهود، لعل يهود يصرخون فيهب العالم المنافق لنجدتهم وحل مشكلتهم فيجد أهل غزة في هذا الحل مسكناً لأوجاعهم... وقد حصل... وتنادى العالم للتوسط بين يهود وأهل غزة لحل النزاع بينهما، وإسكات أصواتهما...


لكن الحل كان براقاً وواعداً في مظهره، أما جوهره فكان لأهل غزة سراباً، إذ فرض عليهم تقليم أظافرهم، إن أرادوا العيش، وطلب من يهود ضبط النفس... مع وعود بتوفير حياة أكثر أمناً وأكثر انفتاحاً على العالم لأهل غزة.


وها هي الأيام والشهور تمر على آخر الوعود العالمية دون أن يرى أهل غزة أي أثر ولا نتيجة لتلك الوعود... من هنا يمكننا أن نقرأ إطلاق الصاروخ من غزة مؤخراً... كصرخة تذكر الوسطاء أن وعودهم ذهبت أدراج الرياح، فالواقع في غزة بقي على ما هو عليه، حصار وتجويع وقتل بطيء...


ولأهلنا في غزة أقول: لقد ارتكبتم خطاً فادحاً قبل وبعد إطلاقكم لصرخاتكم لأنكم قرأتم المشكلة التي تعيشون قراءة خاطئة جعلتكم توجهون صرخاتكم إلى الجهة الخاطئة.


فمشكلتكم ليست إغلاق معابر أو حرماناً من ميناء أو مطار... إنها مشكلة احتلال... يجثم على صدوركم، وهو لن يتزحزح عنكم بإرادته إلا إن وضعكم في معاناة أكبر، ومشاكل أعقد...


أتراكم لا تعلمون أن يهود إنما جيء بهم إلى فلسطين لإلهاء المسلمين عن قضيتهم المصيرية؟ قضية العيش في ظل دولة تحكم بشرع الله، وتنشر دينه في العالمين؟؟؟


وأن أي حل لقضية فلسطين سيكون احتيالاً إذا لم يأت من أبناء الأمة التي تنتمي إليها فلسطين... أبناء أمة الإسلام. إذ عليهم وحدهم حل قضية فلسطين، من خلال جيوش الأمة التي يرفض الحكام تحريكها، ولذلك يعمل المخلصون من أبناء الأمة على إعادة دولة الخلافة التي تحتضن المسلمين وتتبنى قضاياهم، وتحلها من جذورها، فتحرك الجيوش لتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة.


أما انتظار الحل من دول الضرار أو دول الكفر والاستعمار فهو ﴿كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ﴾.


فبإخلاص خالص وحرقة بالغة أتوجه لكم أيها الأخوة في غزة لتكن صرخاتكم تنادي الجيوش، لتهد عروش الحكام العملاء المتواطئين على غزة مع يهود، وليعطوا النصرة لحزب التحرير الذي يعمل من أجل عودة دولة الخلافة على منهاج النبوة، لأنها هي المغيث لكم وبيدها إنهاء محنتكم.


فاعملوا مع العاملين لها فهو والله أشرف عمل وأقربه إلى الله...


﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾




كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع