الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لن يفلح في التغطية على السياسة الروسية المعادية للإسلام (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشرت وسائل الإعلام الروسية خبر لقاء رئيس إنغوشيا يونس بيك ييفكوروف يوم السبت 1 تشرين الثاني/ نوفمبر مع وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ علي محيي الدين القره داغي. وقد صرح الأمين العام للاتحاد بأن هذه الزيارة ما هي إلا بداية لمسيرة تعاونٍ طويلة. وكان هذا الوفد قد زار نالتشيك في وقت سابق، حيث عُقد المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان، وذلك تحت عنوان "الأديان التقليدية: دعوة للاعتدال وعلاقات حسن الجوار". وتمخضت أعمال هذا المؤتمر عن إقرار إعلان يبين المبادئ الأساسية لما يجب أن تكون عليه علاقات مجتمعات المسلمين بالدولة والمجتمع.


التعليق:


لقد جاء وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى روسيا من أجل نشر وترويج أفكار الاعتدال [الوسطية] والتسامح والوحدة. غير أن كل زيارات علماء العالم العربي الهادفة إلى نشر أفكار "الإسلام التقليدي" لن تفلح في التغطية على سياسات روسيا المعادية للإسلام. وذلك أن المسلمين الروس يزدادون اقتناعاً، يوماً بعد يوم، بأن شيوخ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا يختلفون في شيء عن إخوانهم في "الإدارة الروحية للمسلمين" الروسية، الذين لا شغل لهم سوى الدفاع عن سياسات الطواغيت وأعمالهم. والمسلمون في روسيا ليسوا في حاجة إلى هيئة تزيّن أفكار "الإسلام المعتدل" من خلال إقرار علماء العالم العربي المعتدلين لها. وإن كانت السلطات الروسية تظن أنها ستغيّر موقف المسلمين الروس تجاهها من خلال زيارة هؤلاء العلماء إلى جمهوريات شمال القفقاس وتجوالهم فيها فقد خسرت وخاب فألها. إذ لن يتغير هذا الموقف إلا إذا وفرت هذه السلطات أولاً، وقبل كل شيء، الأمن والاستقرار في المجتمع، وهما مطلبان أساسيان للإنسان، كل إنسان، بوصفه إنساناً. وذلك بدل إشاعة أجواء الرعب والتوتر من خلال جرائمها بحق المسلمين من قتل وخطف وتعذيب. كما لا بد من رفع الحظر الذي تفرضه على كتب الثقافة الإسلامية، وعلى رأسها آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وإزالة جميع العراقيل التي تضعها روسيا أمام ارتداء النساء المسلمات اللباس الشرعي الإسلامي (الحجاب) في المدارس والجامعات. وما لم يتحقق ذلك كله، فإنه من المستحيل وقف ما تطلق عليه السلطات التطرف والراديكالية في منطقة شمال القفقاس، ولن يكون في الإمكان إقناع المسلمين بأن تتحول هذه المنطقة إلى واحة أمن واستقرار نتيجة لتصريحات يدلي بها القره داغي.


ولعلماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نقول: إنكم لن تنالوا ثقة مسلمي شمال القفقاس حتى تقولوا كلمة الحق لحاكم روسيا الظالم وتعملوا لحماية مصالح الأمة الإسلامية. ونعود فنقول لروسيا أنه يجب عليها إدراك أن موقف مسلمي شمال القفقاس السلبي منها هو أساساً ردّ فعلٍ على سياساتها في المنطقة، وفي البلاد عموماً. ولذلك، فإن الحل في يدها هي حصراً، وهو يكمن في تغيير موقفها من الإسلام والمسلمين وطريقة تعاملها الظالمة معهم، لا في توجيه الدعوة لعلماء مدجَّنين موالين لها لزيارة المنطقة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله بن يحيى

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع